بدأت الحياة في العودة التدريجية لطبيعتها بمدينة أم روابة بولاية شمال كردفان، الأحد، بعد يوم من الاعتداء عليها من قبل متمردي الجبهة الثورية، وسط مطالبات شعبية واسعة بضرورة تعزيز الأمن حتى لا يتكرر الاعتداء مرة أخرى. وأفاد مراسل الشروق بالولاية عبداللطيف عبدالله، أن سكان المدينة بدأوا في ترتيب أوضاعهم وحصر ما تعرضوا له من خسائر جراء الاعتداء الغاشم واطمأنوا لأن القوات المسلحة تقوم بدورها كاملاً في التعامل مع المتمردين. وأشار إلى أن حركة الباصات السفرية والشاحنات عادت لطبيعتها المعتادة منذ مساء السبت، كما أن نائب والي الولاية محمد بشير سلميان، قام بزيارة ليل السبت للمدينة وقف فيها على حجم الاعتداء وعقد اجتماعاً مع المسؤولين بحث الإسراع في استئناف خدمات الكهرباء والمياه التي استهدفها المتمردون بشكل مباشر. وأضاف مراسل الشروق، أن والي الولاية وبرفقته وفد عالي المستوى توجهوا من الأبيض لأم راوبة لتفقد الأوضاع ومخاطبة مواطني المنطقة. الى ذلك أعلن الأستاذ معتصم ميرغني حسين زاكي الدين والي شمال كردفان أن الهجوم الذي قامت بها فلول ما يسمي بالجبهة الثورية وقطاع الشمال بالحركة الشعبية لا يزيد الولاية إلا قوة وثباتا . وقال سيادته في تصريح من أم روابة بأن الأحوال عادت إلي طبيعتها والأمور مستقرة وجاري حصر الخسائر والممتلكات التي تعرضت للتلف والنهب. وأبان سيادته بأن هناك فريق من مهندسي الكهرباء علي رأسهم المهندس أسامة عبد الله وزير الكهرباء والسدود الآن في زيارة إلي أم روابة لصيانة العطل الذي أصاب احدي محولات الكهرباء بصورة جزئية أدي إلي انقطاع الكهرباء في أم روابةوالرهد والجهود متصلة لإرجاع الإمداد الكهربائي بالمحلية خلال الساعات القليلة القادمة. وأضاف السيد والي الولاية بأن العمل جاري لحصر الأضرار بسوق أم روابة حيث تم نهب بعض ممتلكات المواطنين وتعرضوا للبنوك ولكن لم يتمكنوا من النهب لأنها كانت مغلقة بإحكام وفارغة من المبالغ .والخسائر جلها في نهب الوقود وهواتف المواطنين والحصر جاري. وفيما يختص بالخسائر في الأرواح ذكر والي الولاية بأن شهداء أم روابة سبع أربع من الشرطة وثلاثة من المواطنين وقامت حكومة الولاية بزيارات لأسر الشهداء لتقديم واجب العزاء ، كما زارت خلوة الشيخ محمد عبد الله (بمنطقة الله كريم) التي تعرضت للاعتداء والخلوة عامرة وتعمل الآن بكامل أركانها عدا عربة واحدة تم تدميرها بجانب خسائر طفيفة في مبني الخلوة. وحول عدم اتخاذ إجراءات احترازية بالولاية قبل الهجوم قال السيد والي الولاية بأن الولاية لديها معلومات قبل يومين من الهجوم وتم اتخاذ الترتيبات اللازمة لتأمين الولاية من جهة جبل الداير وخور الرهد حيث تم الهجوم علي العدو من خلال تلك المواقع ودخلت العدو بعدد 50-80 عربة لاندكروزر يحمل أسلحة ثقيلة (أر.بي .جي - قاذفات - دوشكا - قرنوف). وعن خروج مواطني الولاية في مظاهرة تنديد للولاية صباح اليوم قال الوالي أن من حق المواطنين التعبيرعن آرائهم والمظاهرة محدودة خرجت تنادي بتوفير الأمن والحماية والخدمات للمحلية لأن انقطاع الكهرباء تسبب في انقطاع المياه وقال ان الجهود جارية لتوفير خدمات المياه والكهرباء بعد أن ولي المعتدين هاربين تاركين قتلاهم.