قالت وزارة الخارجية يوم الخميس إن متمردي الجبهة الثورية ينفذون في مدينة أبوكرشولا أسوأ أنواع التصفيات العرقية عن طريق ما يسمى ب"المحاكمات الميدانية" التي تستهدف مجموعات سكانية بعينها والقيادات الاجتماعية والسياسية في المنطقة. وجددت الوزارة في بيان دعوتها لمجلس الأمن الدولي لإصدار إدانة واضحة وصريحة لهجمات المتمردين الأخيرة في ولاية شمال كردفان وما حولهما، واصفاً هذه الأعمال بالإرهابية. وقال إن هذه الأعمال تشكل تهديداً خطيراً للأمن والسلم في المنطقة وأنها تمثل نمطاً جديداً في نشاط حركات التمرد المسلحة باستهداف المناطق المدنية الآمنة والمزدهرة اقتصادياً، والتي لا توجد بها حاميات عسكرية. ونبه البيان المجتمع الدولي إلى أن متمردي الجبهة الثورية يقومون باحتجاز آلاف المواطنين المدنيين العزل بمنطقة أبوكرشولا. ونوه إلى أن من بين المحتجزين أطفال ونساء وشيوخ كرهائن لديها وتستخدمهم كدروع بشرية الأمر الذي يعتبر خرقاً واضحاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2046. وقال إن المتمردين تسببوا في تشريد أكثر من سبعة آلاف أسرة دون جريرة، معتبراً أن كل ذلك يمثل مخالفة جسيمة للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان ويندرج في باب الأنشطة الإرهابية.