رفضت الخرطوم قبول دعوة الولاياتالمتحدة الأميركية لتكون واشنطون مكاناً بديلاً للمفاوضات التي ترعاها الآلية الأفريقية عالية المستوى بأديس أبابا مع قطاع الشمال. وأشارت إلى اعتذارها عن الدعوة عن أي منبر للحوار غير أثيوبيا. وأكد رئيس وفد السودان المفاوض مع قطاع الشمال أ.د إبراهيم غندور، في حديث للإذاعة السودانية يوم الجمعة، أنه لا حاجة لفتح منبر آخر للتفاوض والحوار مع قطاع الشمال بديلاً لما هو متاح في أديس أبابا إلا إذا كان البديل داخل السودان. وقال إن واشنطون قدمت الدعوة لحزب المؤتمر الوطني لزيارة أميركا، وإن الوفد يتكون من د. نافع وشخصه والسفير أسامة فيصل المسؤول عن الملف. ووصف غندور قادة التمرد بأنهم مجموعة من ثلاثة أفراد تتحكم في الحركة وتتلقى دعماً خارجياً خاصة من لوبيات موجودة في الولاياتالمتحدة وفي أوروبا. إشادة دولية " إشادة دولية بموقف السودان المستند على مرجعيات اتفاقية السلام الشامل وبروتوكول المنطقتين والقرار 2046 وقرارات الاتحاد الأفريقي بمجلس السلم والأمن " وذكر رئيس وفد السودان المفاوض مع قطاع الشمال أ.د إبراهيم غندور، أن المجتمع الدولي أشاد -ولأول مرة- بموقف السودان المستند على مرجعيات قانونية مثل اتفاقية السلام الشامل وبروتوكول المنطقتين ومرجعيات أخرى دولية مثل (القرار 20 46) ومرجعيات إقليمية مثل قرارات الاتحاد الأفريقي المتمثلة في مجلس السلم والأمن الأفريقي. وأضاف "الدولة تتعامل بمنهج حسم المارقين والخارجين وفي ذات الحين تعمل على إكمال السلام بالتفاوض". وأوضح غندور أن التمرد الذي اعتدى على أم روابة وأم كرشولا فَقَدَ تعاطف المواطنين المعنوي، كما خسر المجتمع الدولي الذي أدان اعتداءه الغاشم، واصفاً إياه بفرفرة المذبوح. وقال أ.د. غندور إن الحكومة ملتزمة بمواقفها الثابتة من أجل تحقيق السلام في منطقتي جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق.