كشفت مصادر رفيعة بحكومة ولاية جنوب كردفان السودانية، أن قوات الجيش باتت على مشارف منطقة أبوكرشولا المحتلة من قوات الجبهة الثورية، وقالت إن الجيش طوق المنطقة بالكامل وأحكم قبضته على مداخلها ومخارجها. ونقلت صحيفة (آخر لحظة) الصادرة يوم السبت بالخرطوم عن المصادر قولها إن تحرير المنطقة من قبضة المتمردين سيتم خلال الساعات القادمة. وأوضحت أن زحف القوات المسلحة لن يتوقف بتحرير (أبو كرشولا) وإنما سيتواصل حتى تحرير منطقة (كاودا) أيضاً. ومن جهته قال وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، إن القوات المسلحة تقاتل في جنوب كردفان والنيل الأزرق مضطرة، لأنها لم تجد رغبة من المتمردين بالمنطقتين في السلام. حالة اضطرارية " وزير الدفاع يقول أن فك الارتباط بين دولة الجنوب والمتمردين سينعكس إيجاباً على الوضع في الميدان قريباً بعد نفاد الدعم الذي كان بحوزة الحركات المتمردة " وقال الوزير بحسب صحيفة "الرأي العام"، المحلية الصادرة السبت، إن الحرب بالنسبة لهم حالة اضطرارية يلجأون إليها بعد فشل كل الأساليب الأخرى. وأكد أنهم ما وجدوا سبيلاً للجلوس لحل المشكلة إلا وجلسوا، موضحاً أن الحرب هي آخر وأسوأ مراحل الدبلوماسية. ودعا الوزير الحركات المتمردة إلى إدراك خطورة القتال والاستفادة من تجربة الحرب في الجنوب التي انتهت بالتفاوض. وتوقع الوزير أن ينعكس فك الارتباط بين دولة الجنوب والمتمردين إيجاباً على الوضع في الميدان قريباً بعد نفاد الدعم الذي كان بحوزة الحركات المتمردة. وأشار إلى توفر الآليات الكافية للتحقق من فك الارتباط وتقديم الدعم اللوجستي للمتمردين. ونوه إلى أنهم يسعون لتجفيف موارد الحركات المتمردة وإضعافها حتى تأتي للسلام.