أشاد رئيس الوزراء الفلسطينيبغزة، إسماعيل هنية، يوم الأحد، بموقف السودان – قيادة وشعباً - في دعم القضية الفلسطينيةوغزة تحديداً، وقال: "إن السودان كان يدفع فاتورة ارتباطه بالشعب الفلسطيني راضياً"، معتبراً السودان "كنف لبيت المقدس". وأكد هنية -خلال استقباله وفداً سودانياً يزور قطاع غزة تحت اسم قافلة (أهل السودان 2)- أن السودان لم يتوان في احتضان الانتفاضة الفلسطينية ودعمها؛ سياسياً وإعلامياً ومالياً على المستويات الإقليمية والدولية. وأوضح أن الظروف التي يعاني منها السودان؛ والتحديات الكبيرة الداخلية والخارجية، لم تشغله عن قضية فلسطين كقضية مركزية ومحورية، "وتجلى ذلك في السنوات الأخيرة خلال العدوان والحصار". وتابع: "لا بد أن نعترف لأهل الفضل بفضلهم، ونحن في فلسطين نسير بمسارات الدعوة والتنمية، وبمسار المقاومة والجهاد، وبمسار الحكم والسياسية، والسودان جزء من تلك المسارات، حيث يضم الكثير ممن يتعلم من أبناء الفلسطينيين، وتعلم وتخرج الكثير منه". الحكم والسياسة " الوفد السوداني عن سعادته بالوصول إلى أرض فلسطين، مشيداً بصمود الشعب الفلسطيني في غزة، وأجمع على أن كل أرض فلسطين ستكون محررة قريباً " وبخصوص مسار الحكم والسياسة، ذكر هنية أن السودان من الدول التي وقفت مع الحكومة الفلسطينية، واستعدت لتسخير كل الإمكانات لدعم الشعب وحكومته، "على الرغم من أن السودان كان يعاني، ومحاصراً ويتعرض لمؤامرات". وشدد هنية على أن السودان "أول دولة عربية ثارت على الظلم، وكان لها فضل السبق في اندلاع الثورات، وبناء الدولة القوية، ورفع شعار الإسلام، وتحكيم شرع الله في الأرض من موقع الحكم والسلطة". من جهته، عبر الوفد السوداني عن سعادته بالوصول إلى أرض فلسطين، مشيداً بصمود الشعب الفلسطيني في غزة، وأجمع على أن كل أرض فلسطين ستكون محررة قريباً. وأوضح منسق هيئة الأنصار بالسودان، أن الهيئة تعمل على إغاثة الشعب الفلسطيني، وهي تخطط لأربعة وفود في العام 2013، جرى تنفيذ اثنين منها، مؤكداً أن كلّ سوداني يدخل غزةوفلسطين، يكون سفيراً لها، وينقل معاناة الشعب الفلسطيني لينصره ويدعمه. وبيّن أن القافلة الحالية جاءت بمساعدات بقيمة 170 ألف دولار، وستضع حجر أساس المركز الثقافي السوداني".