طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مجلس الأمن الدولي الموافقة على إرسال 1126 جندياً إضافياً من قوات حفظ السلام إلى منطقة أبيي المتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان، كما طالب جوباوالخرطوم بعدم إدخال أي عناصر مسلحة للمنطقة. وأوضح الأمين العام أن منطقة أبيي تشهد معارك دموية بين مجموعات متنافسة "لا تزال مسلحة، ويناصب كلٌّ منها العداء للآخر ويرتاب منه". وفي تقرير إلى المجلس شدد كي مون على أن "وجود مجموعات مسلحة (في أبيي) ما زال يشكل تهديداً ملحوظاً"، مما يستدعي تعزيز هذه القوة وزيادة عددها. وتضم قوة الأممالمتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي "يونيسفا" حالياً نحو أربعة آلاف جندي غالبيتهم أثيوبيون، في حين أن العدد الأقصى المسموح به لهذه القوة بموجب قرار إنشائها من مجلس الأمن هو 4200 جندي. وما زال وضع منطقة أبيي يشكل مصدر توتر كبير بين السودان وجنوب السودان، اللذين يواجهان صعوبة منذ أشهر في إيجاد حلول لخلافات نفطية وحدودية أخرى لم تحل في "اتفاق السلام الشامل". واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن عدم إجراء الاستفتاء الخاص بأبيي "لا يزال يقوض الجهود الرامية لحفظ الأمن وتأمين استقرار الوضع الإنساني"، مشدداً على أن من واجب كلٍّ من الخرطوموجوبا منع دخول "عناصر مسلحة غير مسموح بها" إلى أبيي.