هاجم مقاتلو حزب الله اللبناني مع قوات الجيش السوري بلدة تخضع لسيطرة المعارضة السورية، يوم الأحد، في حين هددت إسرائيل بتوجيه مزيد من الضربات لسوريا لكبح الجماعة، مما يزيد من مخاطر نشوب صراع إقليمي أوسع نطاقاً. وقال نشطاء إن الاشتباكات في البلدة كانت أشرس قتال يشارك فيه حزب الله طوال الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ أكثر من عامين. وأضافوا أن حزب الله المدعوم من إيران يساعد الرئيس بشار الأسد فيما يبدو على تأمين ممر حيوي في حالة تعرض سوريا للتقسيم. وأضافوا "الجيش يقصف القصير بالدبابات والمدفعية من الشمال والشرق، بينما يطلق حزب الله قذائف مورتر ويطلق صواريخ من منصات متعددة الفوهات من الجنوب والغرب". وقلل الأسد من فرص نجاح مؤتمر السلام المزمع عقده في جنيف الشهر القادم برعاية أميركية روسية في إنهاء القتال الذي يعمِّق الانقسامات الطائفية بين السنة والشيعة في أنحاء الشرق الأوسط. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن بلاده "مستعدة لكل السيناريوهات" في سوريا ولمح إلى احتمال شن مزيد من الضربات الإسرائيلية داخل سوريا لمنع حزب الله ومعارضين آخرين لإسرائيل من الحصول على أسلحة متطورة.