أعلنت دولة جنوب السودان رفضها التام لعضوية المحكمة الجنائية، واعتبر رئيسها؛ الفريق سلفاكير ميارديت أن المحكمة موجهةً على ما يبدو للزعماء الأفارقة، وكأنه لابد من إذلالهم، معلناً عدم الانضمام لعضويتها، ورفضه لهذا التوجه. وجاءت تصريحات كير، في مؤتمر صحفي مشترك، يوم الخميس، في جوبا، مع رئيس كينيا، الذي يواجه اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية فى المحكمة. من جانبها قامت دولة كينيا بعرض ملف الملاحقات الجنائية الدولية التي تمس رئيسها الجديد؛ أوهورو كينياتا، ونائبه وليام روتو أمام مجلس الأمن الدولي، وطالبت بضرورة إسراع إنهاء ملاحقات مسؤوليها، كقيادات منتخبة حديثاً أمام المحكمة الجنائية الدولية. وقالت مصادر دبلوماسية إن الأعضاء الغربيين بالمجلس، لم يبدوا تجاوباً مع ذلك المسعى، وأعلنوا أن المجلس لا يستطيع التدخل في شؤون المحكمة، التي يوجد مقرها في لاهاي؛ هولندا، وأن المتهمين يجب أن يحضروا أمام المحكمة الدولية. اجتماع مغلق " الجنائية تلاحق الرئيس الكيني ونائبه بتهمة ارتكاب جرائم قتل فيها أكثر من 1.000 شخص خلال الانتخابات الرئاسية نهاية 2007 " وقال سفير كينيا لدى الأممالمتحدة؛ ماشاريا كامو، بعد اجتماع مغلق لكامل أعضاء مجلس الأمن ال15"، طلبنا بوضع حدّ لهذه الملاحقات في أقرب وقت ممكن". وأضاف "يجب تحديد كيف يمكن أن يتم ذلك، ولكن من الواضح أن الملاحقات يجب أن تتوقف، لأنها لا تخدم السلام والعدالة في بلدنا". وأوضح "في حال قررت المحكمة من تلقاء نفسها وضع حد لهذه الملاحقات بسبب هشاشة الأدلة فسيكون الأمر مرضياً". وأكد كامو أن كينيا العضو المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، لا تسعى إلى "إقصاء نفسها" عن القضاء الدولي. وتلاحق المحكمة الدولية الرئيس ونائبه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، على خلفية مسؤوليتهما المفترضة عن أعمال العنف خلال الانتخابات الرئاسية نهاية 2007، التي قتل فيها أكثر من 1.000 شخص، وتم تهجير نحو 600.000 آخرين.