مرّ يوم السبت جرم سماوي ضخم قرب الأرض. ويبلغ قطر الصخرة الفضائية التي أطلق عليها العلماء اسم 1998 QE2 نحو كيلومترين وسبعمائة متر أو ميلاً وسبعمائة قدم. ولضخامة حجم هذه الصخرة فإنها تحظى بقمر خاص يطوف حولها. وبلغ الكويكب أدنى نقطة من الأرض عند الساعة 20:59 بتوقيت غرينتش الجمعة. ويؤكد العلماء أنه لا يوجد أي احتمال لارتطامه بالأرض، حيث يحافظ على وجوده على مسافة آمنة من الأرض بلغ أقربها خمسة ملايين وثمانمائة ألف كيلو متر. وتزيد هذه المسافة بمقدار مائتي ضعف عن المسافة التي عبرها كويكب آخر في فبراير الماضي. ولكن الصخرة الفضائية التي عبرت الجمعة بالقرب من الأرض أكبر من سابقتها بنحو خمسين ألف مرة. ووجد علماء الفضاء، فرصة لدراسة التكوين الصخري للكويكب بالتفصيل، خلال فترة عبوره بالقرب من الأرض. وباستخدام التلسكوبات الرادارية التقط العلماء سلسلة من الصور ذات الدقة العالية. وسعى العلماء لمعرفة مكونات هذا الكويكب ومن أي نظام شمسي جاء. وكشفت التحليلات المبكرة، أن الكويكب لديه قمره الخاص. حيث تطوف حوله كتلة صخرية ثانية يبلغ قطرها نحو ستمائة متر.