حثّ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، يوم الإثنين، قادة السودان، وجنوب السودان، على ضرورة احترام اتفاقيات التعاون المشترك، في حين استبعد رئيس دولة الجنوب سلفاكير، نشوب الحرب مجدداً مع الخرطوم بعد قرارها بإلغاء الاتفاقيات. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، مارتن نسيركي، في المؤتمر الصحفي اليومي، إن بان كي مون يحث قادة السودان، وجنوب السودان، على احترام اتفاقية 27 سبتمبر الموقعة بين البلدين. ورفض مارتن نسيركي، التعليق على التصريحات الأخيرة، للرئيس السوداني عمر البشير، بوقف أو إبطاء صادرات نفط جنوب السودان، عبر الأراضي السودانية. واكتفى المتحدث الرسمي، بالتأكيد على مطالبة الأمين العام لكل من جوباوالخرطوم، بالاحترام الكامل، لاتفاقيات التعاون المشترك الموقعة بين البلدين. اللجوء للوسطاء ومن جهته وجّه رئيس جنوب السودان، سلفاكير، دعوة إلى السلام بين بلاده والسودان، مؤكداً أنه سيلجأ إلى وسطاء الاتحاد الأفريقي لحل الخلافات. وقال، على شعب جنوب السودان أن يبقى هادئاً وصبوراً، فيما نعمل مع الاتحاد الأفريقي على تجاوز هذا المأزق مع السودان. وأكد التزامه أمام العالم أجمع، أنه لن نجر شعب جنوب السودان مجدداً إلى الحرب. وجدد سلفاكير، التزام حكومته، بالاتفاقيات الموقعة مع الخرطوم، "ما لم يخطرهم السودان بإلغائها بشكل رسمي، مع الالتزام بالتعاون مع الحكومة السودانية"، متمسكاً في الوقت نفسه، بموقف بلاده الداعي إلى إجراء استفتاء منطقة أبيي في أكتوبر القادم، رغم رفض الجانب السوداني. قلق أوروبي " أشتون تطالب الجانبين باتخاذ إجراءات فورية لمنع أي دعم لحركات التمرد المسلحة ومراقبة المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح وفقاً لالتزامات الدولتين " ومن جانبها، أعربت الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، للشئون الخارجية والسياسات الأمنية، كاثرين أشتون، عن قلقها من قرار الحكومة السودانية، بوقف تصدير النفط عن طريق جنوب السودان، وتجميد جميع اتفاقيات التعاون. وقال المتحدث باسم أشتون، في بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي ببروكسل، من شأن قرار الخرطوم، أن يؤدي لعواقب وخيمة على استقرار الدولتين، والعلاقات بينهما، وهذه العواقب قد تؤثر على المنطقة بأسرها. وتابع: "يجب على كلا الجانبين، اتخاذ إجراءات فورية، لمنع أي دعم لحركات التمرد المسلحة، ومراقبة المنطقة الحدودية، كمنطقة آمنة منزوعة السلاح، وفقاً للالتزامات التي تعهدت بها الدولتان". وبدوره قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص للتعاون مع البلدان الإفريقية ميخائيل مارغيلوف إن الوضع المتوتر بين دولتي السودان وجنوب السودان لا يمكن أن يُحل إلا عبر الوسائل السياسية وفي إطار "خريطة الطريق"، التي وضعها الاتحاد الإفريقي ودعمها مجلس الأمن. وأوضح مارجيلوف في حديث لوكالة "إنترفاكس" أن "حرب ترانزيت النفط" أفقدت السودان الأرباح من عملية نقل النفط، فيما فقد جنوب السودان إيرادات استخراجه.