أدخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، تعديلاً على نظامه الأساسي، مدَّد بموجبه الدورة التنظيمية للحزب من أربع إلى خمس سنوات، وأُجيزت التعديلات في اجتماع لشورى الحزب ركَّز على القضايا التنظيمية، والصراعات القبلية، وأهمل العلاقة بالمعارضة. وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، د. نافع علي نافع، في تصريحات أعقبت الجلسة الختامية لمجلس الشوري القومي للوطني بمركز الشهيد الزبير للمؤتمرات، مساء الجمعة، إن التعديل اقترحته اللجنة المكونة من المكتب القيادي للإعداد للمؤتمر العام للحزب. ورأى أن عملية إجازة لائحة التكوين والنظام الأساسي للحزب من شأنها إحداث نُقلة نوعية في أجهزة المؤتمر الوطني. وأشار نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب إلى أن المجلس أجاز لائحة تكوين أجهزة الحزب والتي ستعمل على إمعان النظر في كيفية تجويد الأداء لجهة إحداث تطور نوعي في اختيار أجهزة الحزب من خلال مؤتمرات الأساس وحتى المؤتمر العام. اللائحة والخلافات " نافع يقول إن المكتب القيادي شكّل لجنة خاصة لحشد الخبرات وتقديم مقترحات لمحاصرة الصراع القبلي " وأوضح نافع أن اللائحة ستقفل الباب أمام أي خلافات وسط عضوية الحزب في مؤتمرات الأساس. ولم يتطّرق اجتماع شورى المؤتمر الوطني، بحسب نائب رئيس الحزب، للحوار مع المعارضة أو كيفية التعامل معها، لكنه أكد استعداده لمواجهة مخططاتها وإبطال مفعولها. وقال إن الاجتماع لم يتطرّق لمسألة المعارضة أو الحوار معها، باعتبار أن المعارضة أعلنت أكثر من مرة أنها تسعى لإسقاط النظام، فضلاً عن إعلانها عدم المشاركة في الحوار حول الدستور الدائم للبلاد، لكنه أكد استعداد الوطني لمواجهة مخططات المعارضة وإجهاضها. وأوضح نافع، أن الدورة السابعة لمجلس الشورى ركزت على قضية الصراع القبلي باعتبارها من أكبر التحديات التي تواجه البلاد وناقشت باستفاضة تقارير الأداء للجهاز السياسي والتشريعي والتنفيذي والشوري. وقال إن المؤتمر الوطني سيولي خلال الفترة القادمة قضية الصراع القبلي أهمية قصوى. وكشف عن تكوين المكتب القيادي للحزب لجنة خاصة لحشد الخبرات وتقديم مقترحات سياسية عملية لمحاصرة الصراع القبلي. وأشار نافع إلى أن خطاب رئيس الحزب أمام الجلسة الافتتاحية ركّز على ضرورة إيجاد معالجات جذرية لهذه القضية ووجه عضوية الحزب بالعمل من أجل وضع حدٍّ نهائي لهذه الصراعات.