تلتئم بالعاصمة الصينية بكين، خلال اليومين القادمين، الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي السوداني الصيني، الذي يبحث قضايا العلاقات الثنائية للبلدين، برئاسة مساعد الرئيس السوداني د. نافع علي نافع، فيما يترأس الجانب الصيني نائب الرئيس ليوان شاو. سفير السودان بجمهورية الصين عمر عيسى قال لبرنامج "لقاءات" الذي بثته "الشروق" يوم السبت، إن الحوار الاستراتيجي سيتطرق لتأكيد ثوابت العلاقة بين البلدين، وتوقيع عدد من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية، والتنسيق الدائم والمتبادل بين الدولتين والحزبين، في المحافل الدولية. ووصف السفير، العلاقات الثنائية بين السودان والصين، بأنها مثال حي للتعاون البنّاء، والمبني على تبادل المصالح المشتركة التي تمثل نموذجاً يحتذى به في المنطقة العربية والأفريقية. وأكد أن تاريخ العلاقات بين الخرطوموبكين، يعتبر تاريخاً مميزاً في كل مراحله، التي بدأت بالاعتراف المشترك، وتوقيع الاتفاقيات، والدخول في تعاون استراتيجي، خاصة بعد دخول الصين كشريك استراتيجي مع السودان في مشروع البترول. برنامج الحوار " برنامج الحوار الاستراتيجي بين والسودان والصين يتم بثلاث دول يتناول العلاقات الثنائية في الاقتصاد والسياسية والقضايا ذات الاهتمام المشترك " وأشار سفير السودان بالصين، إلى أن الحوار الاستراتيجي السوداني الصيني، الذي ينعقد خلال اليومين القادمين في الصين، في يأتي في دورته الثانية، وأن الدورة الأولى انعقدت في الخرطوم في يناير الماضي. واعتبر أن الحوار هو إحدى آليات التشاور بين البلدين والحزبين، ويبدأ على عدد من المحاور، الأول منها بمدينة شنغهاي، بافتتاح ندوة لكوادر حزب المؤتمر الوطني، على مستوى رفيع، بقيادة وزير الصناعة، يقوم بافتتاحها الدكتور نافع. وقال إن مدينة شانق جو ستحتضن منتدى للتعاون الاقتصادي والتجاري، للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، يحضره عدد كبير من المختصين، يضم رجال الأعمال السودانيين والصينيين. وذكر أن الحوار السياسي ينتقل بعدها إلى العاصمة الصينة بكين، للتشاور مع القيادة السياسية في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. متغيرات سياسية وأكد سفير السودان بالصين، أنه وبالرغم من المتغيرات السياسية الدولية، التي تُحدث تأثيرات كبيرة في علاقات الدول، إلا أن العلاقات السودانية الصينية لم تتأثر، بفضل التنسيق الكامل والتشاور المستمر بين البلدين. وأشار إلى أن زيارة د. نافع علي نافع، هي إحدى آليات التنسيق في إطار الزيارات المتبادلة على أرفع مستوى، التي كان آخرها زيارة الرئيس البشير الأخيرة للصين . وأضاف: "هناك اتفاق بين قيادتي البلدين، أن يكون التنسيق متكاملاً، وأن العلاقات لن تتأثر مهما حدث من متغيرات دولية". وأوضح أن السودان خلال العشر سنوات الماضية، كان هو الشريك التجاري الثالث للصين في أفريقيا، بميزان تجاري كبير، وأن الصين تمثل للسودان شريكاً تجارياً أول. وقال إن الصين نفذت عدداً من المشروعات، وقدمت عدداً من القروض الميسرة والتجارية والتفضيلية، تم بها تنفيذ العديد من المشروعات بالسودان. تسهيلات القروض وتوقع السفير عمر عيسى أن تتناول مخرجات الحوار، عمق العلاقة بين الدولتين والحزبين، والتأكيد على الثوابت والدعم السياسي. وأكد أن القضايا الاقتصادية التي تعوق تطوير التعاون بين البلدين، يمكن تجاوزها بالحوار والتنسيق، خاصة وأن الصين تراعي الظروف التي يمر بها السودان بعد انفصال الجنوب. وأشار إلى أن الصين نفذت عدداً من المشروعات التنموية بالسودان، وقدمت عدداً من القروض الميسرة والتجارية والتفضيلية تم بها تنفيذ العديد من المشروعات. وأضاف: "نأمل أن تكون هناك نقلة نوعية في التسهيلات، والقروض المقدمة خاصة لرجال الأعمال والقطاع الخاص، وهذه أحد المحاور الأساسية للحوار الاستراتيجي في هذه الدورة". وأكد أن العلاقات أصبحت ذات بعد استراتيجي هامة للطرفين وهنالك دعم متبادل وتنسيق تام في كافة المحافل الدولية .