أطلقت وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) الخميس قمراً صناعياً للدوران حول الأرض في مهمة لدراسة الغلاف الغازي للشمس، وانطلق الصاروخ الذي يحمل القمر من سواحل كاليفورنيا، وذلك في مهمة تستمر سنتين وتبلغ تكلفتها 182 مليون دولار. ويأمل العلماء في معرفة بعض أسرار النشاط الشمسي الذي يؤثر على مناخ الأرض. ويهدف المشروع إلى دراسة الطريقة التي ترفع فيها الشمس حرارة غلافها الغازي إلى ملايين الدرجات، وترسل سيولاً من الجسيمات التي توضح حدود المجموعة الشمسية. وتنبع أهمية الدراسة من الأثر الذي يتركه النشاط الشمسي مباشرة على مناخ الأرض، إذ يمكن للعواصف الشمسية أن تعطل شبكات الطاقة وتشوش على الإشارات اللاسلكية وتتدخل في الاتصالات والملاحة والأقمار الصناعية. ويحاول العلماء منذ عقود الكشف عن الآليات التي تقود نشاط الشمس، لكنهم ما زالوا يبحثون عن السر وراء قدرة الشمس على إطلاق طاقة من سطحها الذي لا تزيد درجة حرارته عن 5500 درجة مئوية إلى الغلاف الجوي الذي تصل درجة حرارته إلى 2.8 مليون درجة مئوية. يُذكر أن الشمس تتكون في لبها من محرك عملاق يخلط ذرات الهيدروجين بالهيليوم، ويتوقع العلماء أن درجات الحرارة تنخفض مع انتقال الطاقة نحو الخارج من خلال طبقاتها ثم ترتفع درجات الحرارة مرة أخرى في الغلاف الجوي الأدنى.