قتل 34 شخصاً، من مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، برصاص قوات الجيش، فجر الثلاثاء، أمام نادي ضباط الحرس الجمهوري، حيث كانوا يعتصمون منذ أيام عدة، طبقاً لقيادات في حزب الحرية والعدالة؛ الذراع السياسية لجماعة الإخوان. وقال القيادي في الحزب محمد البلتاجي للجزيرة، إن ما وصفه ب"المجزرة البشرية" جرت خلال تأدية المعتصمين صلاة الفجر، في وقت أكد أطباء في المستشفى الميداني بميدان رابعة العدوية، القريب من مكان الحادث، مقتل هذا العدد، وسقوط عدد كبير من الجرحى. وعرضت قناة الجزيرة لقطات مباشرة من المستشفى الميداني بالميدان، الذي يبعد نحو كيلومترين عن مقر الحرس الجمهوري، حيث بدت جثث القتلى وأعداد من الجرحى. ولم يصدر من القوات المسلحة المصرية، أو المصادر الرسمية أي تعليق على هذه الأنباء. وكان مؤيدو مرسي يواصلون اعتصامهم بالميدان وقت وقوع الحادث، حيث أكدوا أنهم لن يغادروه حتى يعود مرسي للحكم. في مقابل ذلك، تدفقت الأحد حشود ضخمة على ميدان التحرير، وأمام قصر الاتحادية، استجابة لدعوة حركة تمرد للدفاع عما سموها "شرعية الشعب"، ورفعوا شعارات تؤيد قرار الجيش الإطاحة بمرسي، وتقول إن ما جرى لم يكن انقلاباً، بل كان ثورةً شعبيةً.