شيَّع الآلاف من أهالي مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية في دلتا مصر، جثامين الفتيات الثلاث اللائي قضين في هجوم على مسيرة لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي. وقد أمرت النيابة العامة المصرية بفتح تحقيق عاجل وموسَّع في الحادث. وقال شهود عيان، إن الحادث كان من تنفيذ (بلطجية) مزودين بأسلحة نارية وبيضاء. وقد حمَّلت منظمات حقوقية السلطات المصرية المسؤولية عن حماية وتأمين المظاهرات السلمية للمواطنين، حيث خرجت مسيرات بعد صلاة التراويح، السبت، في عدة مدن مصرية، لرفض ما سمته بالانقلاب العسكري وللتعبير عن التمسك بالشرعية والمطالبة بالإفراج عن مرسي المعتقل في جهة غير معلومة بحسب بيان لجماعة الإخوان المسلمين. وحمّلت الجماعة في بيان لها قادة المجلس العسكري ووزارة الداخلية مسؤولية القتل. واتهم البيان من أسماهم بلطجية الشرطة بحماية المنفذين وتحريضهم على القتل، على حدِّ وصف البيان. ردود فعل " الببلاوي وصف حادثة مقتل النساء الثلاث بالجريمة النكراء التي يندى لها جبين الإنسانية وتعهَّد بملاحقة القتلة وتقديمهم للعدالة فوراً " وقد توالت ردود فعل القوى والأحزاب المصرية على مقتل وإصابة الفتيات بالمنصورة. فقد اتهمت حركة 6 أبريل قادة الإخوان بالمتاجرة بدماء أتباعهم في ما وصفتها معركة خاسرة. إلا أن الحركة أعربت عن رفضها لطريقة تعامل وزارة الداخلية مع المتظاهرين السلميين، على الرغم من اختلافهم مع مطالب الإخوان المسلمين، محمِّلةً الوزارة مسؤولية مقتل المتظاهرات الثلاث في المنصورة وداعية الوزير إلى الاستقالة. من جانبه، وصف حزب النور حادثة المنصورة بأنها عمل إجرامي، وطالب السلطات بالقبض على الجناة ومحاكمتهم، كما طالب الحزب بصون النساء وعدم الدفع بهن إلى مواطن الخطر والالتحام، ووصفه بالأمر المدان. كما أدان نائب الرئيس المصري المؤقت محمد البرادعي، ورئيس الوزراء حازم الببلاوي حادثة مقتل المصريات الثلاث. وتساءل البرادعي في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "متى نتعلَّم أن العنف يفاقم المشاكل ولا يحلها". من جانبه، وصف الببلاوي في تغريدة مماثلة على تويتر حادثة مقتل النساء الثلاث بالجريمة النكراء التي يندى لها جبين الإنسانية، وتعهَّد بملاحقة القتلة وتقديمهم للعدالة فوراً.