بدأ الوسيط الأفريقي، ثابو أمبيكي، التحرُّك في اتجاه عقد قمة بين رئيسي السودان عمر البشير وجنوب السودان سلفاكير ميارديت نهاية الشهر الجاري في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، بدعم صيني روسي، لوضع حلٍّ نهائي لأزمة نفط الجنوب. وكانت جوبا قالت في وقت سابق إنها تسلَّمت إخطاراً رسمياً من الخرطوم يفيد بوقف تدفق نفط الجنوب عبر خط الأنابيب وموانئ التصدير السودانية اعتباراً من السابع من شهر أغسطس المقبل تنفيذاً لقرار اتخذه البشير بسبب استمرار الجنوب في دعمه لمتمردي الجبهة الثورية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور. وقالت مصادر مطلعة، إن دول الصين وروسيا وبريطانيا وأميركا، بدأت اتصالات ماكوكية مع مسؤولين في دولتي السودان لتلافي أزمة إغلاق النفط. وأبلغ مصدر مسؤول من دولة جنوب السودان "شبكة الشروق" يوم الأحد، أن جوبا أبلغت سفراء دولتي أميركا والصين بالإخطار الرسمي الذي تسلَّمته من الخرطوم بإغلاق النفط. وأشار المصدر، الذي فضَّل حجب هويته، إلى أن بكين أكدت أنها ستتدخل لحل الأزمة، وذكر أن المبعوث الصيني سيقوم بزيارة خاطفة إلى كلٍّ من الخرطوموجوبا بنهاية الأسبوع الجاري لبحث تفادي تنفيذ قرار وقف ضخ النفط وإنعاش اقتصاد البلدين. وأكد أن سلفاكير أبدى موافقة على طلب من أمبيكي بعقد قمة ثنائية مع الرئيس البشير في أديس أبابا بنهاية الشهر الجاري لوضع حلٍّ نهائي للأزمة.