تسلم الرئيس عمر البشير أمس،رسالتين من رئيس اللجنة الافريقية رفعية المستوى ثابو امبيكى ،والثانية من رئيس الوزراء الاثيوبى هايلى مريام دسيالين سلمها له مساء أمس، ببيت الضيافة نيسان يوهانس مبعوث رئيس الوزراء الاثيوبى. واكد المبعوث الاثيوبى ،فى تصريحات صحفية، ان رسالة امبيكى تتعلق بالأوضاع باببيى ،ودعوة رئيس الجمهورية للمشاركة فى قمة تجمعه بالرئيس سلفاكير رئيس جنوب السودان بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا فى 23 من سبتمبر الجاري. وأضاف المبعوث الاثيوبى ان رسالة رئيس الوزراء الاثيوبى هيلى مريام تتعلق بدعوة البشير للمشاركة فى القمة مع سلفاكير بأديس ابابا. وأكد المبعوث الاثيوبى ان البشير رحب ووافق على المشاركة فى أعمال القمة فى 23 سبتمبر الجاري بأديس أبابا . وفي سياق متصل أكد دبلوماسيون ومصادر مطلعة على المحادثات بين السودان وجنوب السودان ان البلدين حققا تقدما هذا الاسبوع نحو اتفاق سيسمح باستئناف صادرات النفط الحيوية لاقتصاديهما، وقال دبلوماسيون انه بعد اسبوعين من المحادثات يقترب الجانبان من اتفاق بشأن أمن الحدود يعد اساسيا لتنفيذ اتفاق مؤقت بشأن رسوم نقل النفط تم التوصل اليه الشهر الماضي،ولم يؤكد أي من الجانبين ان الرئيس عمر البشير ونظيره الجنوبي سلفا كير سيعقدان قمة قبيل نهاية مهلة الاممالمتحدة لكن دبلوماسيين أبدوا تفاؤلا. وقال دبلوماسي لرويترز «قطعنا شوطا طويلا، لا تزال توجد قضايا تحتاج الى حل لكن ذلك ممكن، المناخ في المحادثات ايجابي.»،ورأى مصدر ان»المحادثات بناءة، وحقق الجانبان تقدما ويحاولان التوصل الى اتفاق.»،لكن دبلوماسيا آخر قال ان الجانبين «قريبان جدا» من التوصل الى اتفاق نهائي بشأن نقل النفط ،مضيفا انهما يبحثان الان الجوانب الفنية لاستئناف الانتاج،واضاف «محادثاتهم هذه المرة أكثر تركيزا وبناءة جدا.» وذكر دبلوماسيون ان الهدف الاساسي الان هو الحصول على موافقة السودان على اقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح على الحدود في خطوة اولى نحو تسوية النزاعات بشأن الحدود المضطربة التي لم يتم ترسيمها جيدا،وقال دبلوماسيون ان الجانبين يبحثان آلية تشمل انسحاب جيش جنوب السودان من الميل «14» على أن يتحدد مصيرها النهائي في وقت لاحق. وقال مصدر دبلوماسي قريب من وفد الجنوب «توجد ضغوط كبيرة على السودان ليوافق على الخريطة، ويبحث خبراء الان كيفية العمل بشأن المخاوف الامنية للسودان مثل انسحاب قوات الجنوب من المنطقة.»