نُشرت قوات الأمن بكثافة، يوم الأربعاء، في عاصمة جنوب السودان جوبا، بينما دعت الإذاعة إلى الهدوء غداة إقالة الرئيس سلفا كير ميارديت، لكامل طاقم حكومته، في إطار تنافس سياسي مع نائبه رياك مشار. وبعد أسبوعين تماماً على الذكرى الثانية للاستقلال، أقال رئيس الجنوب، حكومته برُمتها، وكذلك عمل نائب الرئيس تمهيداً لأكبر تغيير حكومي يشهده هذا البلد منذ قيامه قبل عامين، وفق ما أعلن وزير الإعلام المنتهية ولايته يوم الثلاثاء. وقال المتحدث باسم الحكومة المنتهية ولايتها، برنابا بنجامين، وزير الإعلام ل «فرانس برس» إن "الرئيس «كير» يريد القيام بتغيير كبير، بحيث تمت إقالة نائب الرئيس والوزراء ونوابهم. نزاع الطبقة الحاكمة " منظمة «إيناف بروجيكت» التي تسعى لإحلال السلام في دولتي السودان وجنوب السودان،قالت إن إقالة الحكومة تندرج في إطار النزاع الجاري على أعلى مستوى في الطبقة الحاكمة في الجنوب " وقالت منظمة «إيناف بروجيكت» غير الحكومية، التي تسعى لإحلال السلام في دولتي السودان وجنوب السودان، إن "إقالة الحكومة تندرج في إطار النزاع الجاري على أعلى مستوى في الطبقة الحاكمة في جنوب السودان". وأضافت أن "كلاً من نائب الرئيس مشار، والأمين العام أموم، قال علناً إنه ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية في 2015 في مواجهة سلفاكير. وقال بنجامين، الذي كان حتى إقالته الثلاثاء متحدثًا باسم الحكومة ووزيراً للإعلام "نطلب من كل مواطنينا القيام بواجباتهم والتوجه إلى العمل". ودافع بنجامين عن قرار الرئيس مؤكدًا، أن "تعليق عمل الحكومة لن يتسبب بأي انعدام استقرار، وهو منسجم مع الدستور الذي ينص على أن الرئيس يشكل ويحل الحكومة". وأضاف، "امنحوا الرئيس فرصة لتشكيل حكومته، لقد كلف عدداً من التكنوقراط إدارة الشؤون الجارية".