وقعت قبائل؛ بني حسين، والرزيقات، وبعض بطون القبائل الأخرى بحاضرة ولاية شمال دارفور، يوم الخميس، على اتفاق صلح بينها، لينتهي بذلك أكثر الصراعات دمويةً في تاريخ دارفور، والذي راح ضحيته المئات من طرفي الصراع. وتضمن الاتفاق 21 بنداً، ركزت في مجملها على حصر الخسائر، وتحديد التعويضات، والالتزام الفوري بوقف العدائيات، وفضّ التجمعات، وتسليم إدارة جبل عامر للسلطات الرسمية والحكمدارات إدارةً واشرافاً، وإعادة الأراضي المسلوبة إلى أهلها، وفتح الطرق، وتأمين الأسواق، والمزارع، والمراحيل، وضبط حركة السيارات. كما شملت بنود الاتفاق إنشاء صندوق للتعويضات؛ يجمع من عائدات جبل عامر، الذي يخصص منه 65% لدفع الديات والخسائر من الطرفين، بينما تخصص نسبة 25% لإعادة تأهيل مرافق محلية السريف، والمحليات المتأثرة، ونسبة عشرة في المائة للتأمين، والأعمال الإدارية. وأكدت الأطراف الموقعة التزامها بتنفيذ الاتفاقية، والحيلولة دون انهيارها مهما كلفهم ذلك من ثمن. واعتبر والي شمال دارفور؛ عثمان كبر -في تصريح للشروق- الاتفاق بأنه فجر جديد لدارفور، مؤكداً أن توقيع الاتفاق بهذا الإجماع الكبير، والرغبة الأكيدة من الأطراف، يفتح صفحةً جديدةً في تاريخ الولاية. وشدد على أن الاتفاق جاء شاملاً، ومتكاملاً وبتراضٍ تامٍ على بنوده كافةً مع الطرفين اللذين أكدا حرصهما على تنفيذ بنوده كافةً.