تلتئم بمدينة الفاشر، يوم السبت، مراسم التوقيع النهائي على اتفاق الصلح لعدة قبائل لإنهاء النزاع الذي شهدته منطقة جبل عامر .ويشهد الصلح النائب الأول للرئيس علي عثمان طه، ود. التجاني السيسي وعدد من الوزراء. ويتم التوقيع على اتفاق الصلح الشامل بالأحرف الأولى بين قبيلتي الأبالة "الرزيقات" والبني حسين وبعض بطون القبائل العربية بمحلية السريف. واعتبر والي شمال دارفور، عثمان محمد يوسف كبر، الاتفاق أنموذجاً لمعالجة الكثير من المشكلات القبلية بالإقليم، خاصةً أن الطرفين قد ضربا أروع المثل وذلك بتغليب المصلحة الكلية على المصالح الذاتية. وأكد كبر خلال مخاطبته مراسم التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق، بحضور أعضاء حكومة ولجنة أمن الولاية والقيادات التنفيذية والتشريعية بها، وممثلين من بعض ولايات دارفور، والمدعي العام لجرائم دارفور مولانا ياسر أحمد محمد، التزام حكومته بإنفاذ كل ما يليها من بنود الاتفاق. ولفت إلى أن ملتقى الآلية المشتركة لمعالجة الأوضاع بمحلية السريف والمناطق المجاورة قد حظي بمشاركة أكثر من 350 من القيادات الأهلية للطرفين بمن فيهم القيادات العسكرية. وكشف كبر عن أن حكومته قد جلست مع اللجنة المعنية لتحديد الديات والتعويضات وقامت بتعديل ملبغ دية القتيل إلى ثلاثين ألف جنيه بدلاً عن أربعين ألف جنيه، بجانب تكليف لجنة حصر الخسائر بضرورة مراجعة البلاغات الجديدة بشأن الخسائر.