بدت شوارع العاصمة التونسية، مصابة بشبه شلل الجمعة، في ساعة بدء العمل في الإدارات، وألغيت رحلات عديدة بسبب إضراب عام، تقرّر بعد اغتيال النائب اليساري المعارض محمد البراهمي الخميس. وينفذ الإضراب بشكل واسع في سيدي بوزيد. وكشفت وزارة الداخلية التونسية، عن تورط مجموعة من المتشددين أغلبهم ينتمي إلى جماعة أنصار الشريعة، ذات التوجهات السلفية الجهادية في اغتيال البراهمي رمياً بالرصاص أمام بيته، شمال العاصمة تونس بعد ظهر الخميس. وكشف وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو، خلال مؤتمر صحافي، أنه تبين حسب التحريات الأولية أن منفذ الاغتيال يدعى أبو بكر الحكيم وهو عنصر سلفي متشدد سبق أن تورط في قضية وإدخال سلاح إلى تونس. كما أكد أن المجموعة المتورطة في اغتيال المعارض محمد البراهمي هي نفسها التي أقدمت على اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في شهر فبراير الماضي بنفس الطريقة، كما أكد الوزير تواجد تطابق تام بين قطعة السلاح المستعملة في اغتيال بلعيد والسلاح المستعمل في اغتيال البراهمي.