أعلن النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه، عن شروع الرئيس البشير، في إعداد رؤية شاملة وفاعلة، للوصول إلى حلول جذرية لمشاكل السودان، السياسية بصفة عامة، وقضايا النزاع في إقليم دارفور على وجه الخصوص. وشهد طه ورئيس السلطة الإقليمية لدارفور د. التجاني السيسي، يوم السبت، بحاضرة شمال دارفور الفاشر، مراسم التوقيع النهائي على اتفاق الصلح الشامل بين قبيلتي الإبالة الرزيقات والبني حسين، وبعض بطون القبائل العربية بمحلية السريف، لإنهاء النزاع الذي نشب بين القبيلتين على خلفية الأحداث التي شهدتها منطقة جبل عامر. وهنّأ طه الأطراف المتصالحة، بهذا الصلح، وجمع الكلمة، وإطفاء نار الشيطان. وأعلن مباركة رئاسة الجمهورية، لاتفاق الصلح، مؤكداً التزام الدولة بنصوصه، كما أكد التزامها، ببسط هيبة الدولة، وسيادة حكم القانون، واستنفار المنظمات الإنسانية، للبدء الفوري في إسعاف المتضررين من الأحداث. رسالة لأبناء دارفور " طه عبّر عن أمله في أن تخرج دارفور بهذا الصلح من الواقع الحالي لتأسيس النهضة والاستقرار وطي ملف النزاعات والصراعات في سائر ولايات دارفور " وشدد طه، على ضرورة تعظيم حرمة الدماء، والخروج من مرحلة الحرب والاقتتال، إلى طاولة الأمن والسلام. ودعا مؤسسات الدولة الثقافية والاجتماعية، وقطاعات المرأة، والقوى السياسية، للعمل على منع تشجيع الحرب، والاهتمام بوضع برامج تدعم الاستقرار والسلام. وحمّل الأطراف المتصالحة، مسئولية المحافظة على الاستقرار. ووجّه طه، رسالة لكل أبناء دارفور، والشباب منهم، بتوجيه طاقاتهم القتالية ضد أعداء السودان، وليس ضد بعضهم البعض. وعبّر عن أمله في أن تخرج دارفور بهذا الصلح، من الواقع الحالي، لتأسيس النهضة والاستقرار، وطي ملف النزاعات والصراعات في سائر ولايات دارفور، وإعادة النسيج الاجتماعي لسابق عهده. وقال طه نريد الخروج بدارفور إلى أطر جديدة من الاستقرار والنهضة، مشيراً إلى الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها الإقليم، الأمر االذي يتطلب من أبنائه، ترتيب أولوياتهم، وتوفير البيئة الصالحة لإكمال مشروعات النهضة .
