تدخَّل الاتحاد الأفريقي بصورة جادة في الأزمة المصرية، بعد قراره الأخير بتعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد في أعقاب إطاحة الجيش المصري بالرئيس المنتخب محمد مرسي وتعطيل الدستور. والتقى وفد من الاتحاد بمرسي في مقر احتجازه. وأعلنت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" المصرية في وقت مبكر يوم الأربعاء، إن وفداً من الاتحاد الأفريقي يرأسه رئيس مالي السابق ألفا عمر كوناري، التقى الرئيس المصري المعزول محمد مرسي المحتجز في مكان غير معروف. ولم تذكر الوكالة تفاصيل عما دار في اللقاء الذي قالت إنه استمر حوالى ساعة. وتأتي زيارة الوفد الأفريقي بعد أن قرر مجلس السلم والأمن الأفريقي تعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الأفريقي بعد أن أطاح الجيش بالرئيس المنتخب وعطَّل الدستور. وقال رئيس بعثة لجنة حكماء مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، ألفا عمر كوناري، إن قرار تعليق نشاط مصر في الاتحاد لم يكن جزءاً من مؤامرة ضد ريادة مصر، وإنما هذا القرار كان وسيلة من جانب الاتحاد لوقف الانقلابات العسكرية في الدول الأفريقية. وأوضح كوناري، خلال اجتماع البعثة مع وزير العدالة الانتقالية أمين المهدي، في مقر مجلس الشورى، يوم الثلاثاء، أن زيارة الوفد الأفريقي إلى مصر تهدف إلى لقاء الجميع، لرفع تقرير إلى أجهزة الاتحاد الأفريقي عن الوضع في مصر، حتى تستطيع اتخاذ قرارها.