جددت دولة جنوب السودان، التزامها بوقف كافة أشكال الدعم والإيواء، للعناصر التي تؤثر على الأمن القومي السوداني، ومنع عبور أي من الحركات، أو الجماعات المسلحة، ومنع إصدار وثائق سفر للمتمردين إنفاذاً لمقرّرات الاجتماع الثاني للجنة الأمنية. وقال مقرّر اللجنة الأمنية المشتركة د. المعز فاروق محمد، يوم السبت، إن رئيس هيئة استخبارات الجيش الشعبي الفريق جيمس هوث، أكد التزام دولته بعدم الدعم والإيواء للحركات المسلحة. وعقدت اللجنة الأمنية المشتركة بين الخرطوم وجوبا، اجتماعاً مشتركاً بجوبا، ضمّ رئيس هيئة استخبارات الجيش الشعبي الفريق جيمس هوث، وأعضاء اللجنة الأمنية من جانب السودان برئاسة الفريق عماد الدين عدوي. وأكد رئيس هيئة استخبارات الجيش الشعبي حسب مقرر اللجنة الأمنية التزام الجنوب بدعم العملية السلمية بين الدولتين، وإدامة التواصل بين رؤساء الاستخبارات، وقادة الأجهزة الأمنية. وأوصى اجتماع اللجنة الأمنية، بتكوين فريق ميداني مشترك، للتحقق من أي خروقات للاتفاقات الموقعة بين البلدين، بجانب الاتفاق على إجراءات ومرجعيات عمل الفريق الفني. فشل الاجتماعات " مواقف متباينة لقادة الفصائل المسلحة بالتحالف العسكري أدت لفشل قيام اجتماعات الجبهة الثورية التي كان من المقرّر انعقادها بالعاصمة اليوغندية كمبالا " وفي السياق، أفادت أنباء بفشل اجتماعات تحالف الجبهة الثورية، التي كان من المقرّر انعقادها بالعاصمة اليوغندية كمبالا، بعد المحاولات العديدة لقطاع الشمال، إقناع الحركات المسلحة بالحضور ومناقشة مخاوفها، بشأن هيمنة القطاع على عمل الجبهة. ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عن مصادر لم يسمها أن الاجتماع شهد حضوراً ضعيفاً من قادة قطاع الشمال، وحركة العدل والمساواة السودانية. وكشف المصدر عن اعتذار تقدم به مني أركو مناوي، عن حضور الاجتماعات، وإرساله لممثلين عنه من خارج هياكل التحالف. فيما رفض عبد الواحد محمد نور، المشاركة، وتمسك بتسوية مظالم فصائل دارفور داخل التحالف. وأضاف: "القيادات الميدانية التابعة لفصائل دارفور، باتت تفضل خيار السلام، والذي اعتبرته أكرم لها من تحالف الجبهة الذي اعتاد قادته المنتمين لقطاع الشمال، تهميشهم". وأبان المصدر، أن مجموع هذه المواقف المتباينة، أدى لفشل قيام اجتماع التحالف بكمبالا لمرتين، بعد أن انقضت الجلسة الأولى دون إدارة أي نقاشات مثمرة.