تتسبب محطات توليد الطاقة في رفع مستوى الاحتباس الحراري بشكل كبير، ويمكن لهذا الوقود أن يصبح رفيقاً بالبيئة إذا ما تم فرز عناصر ثاني أكسيد الكربون وتخزينها تحت الأرض، غير أن هذه التقنية ما زالت مكلفة. وكشفت الوكالة الدولية للطاقة، أن "حوالى 30 بالمائة من محطات توليد الطاقة الأحفورية الجديدة ستتوفر على تقنية تخزين غاز ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض". وتفرز محطات إنتاج الطاقة العاملة بالوقود نسباً كبيرةً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وقد أصبحت تقنية تخزين ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض بعد فرز عناصرها أمراً وارداً. وبذلك يمكن لمحطات توليد الطاقة من الفحم أن تصبح رفيقةً بالبيئة. غير أن موضوع فرز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه تحت الأرض هو محط جدال خصوصاً في أوروبا التي تعرف كساداً اقتصادياً، حسب المفوضية الأوروبية. ويتمسك كلٌّ من الاتحاد الأوروبي والوكالة الدولية للطاقة بفكرة استخدام تقنية تخزين غاز ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض بهدف إبقاء درجة حرارة الأرض في مستوى درجتين على الأكثر. في هذا الصدد يقول المفتش في مجال الطاقة لدى الاتحاد الأوروبي غونتار أوتينغار في تصريح أدلى به في مارس الماضي "سنواصل أنشطتنا في مجال تقنية تخزين غاز ثاني أكسيد الكربون في أوروبا".