كشفت نتائج أولية لدراسة حديثة أجراها فريق سوداني في مجال البيئة، عن قلة تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري على مناخ البلاد، في وقت أثبتت زيادة نسبة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون نتيجة لارتفاع إنتاج حقول البترول. وقالت الخبيرة السودانية في مجال البيئة، رئيس فريق حصر غازات الاحتباس الحراري رحاب أحمد حسنو، في ورشة عمل حول دراسة الظاهرة، أقامها المجلس الأعلى للبيئة بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ووزارة التعاون الدولي أمس الإثنين، قالت إن الدراسة بدأ إعدادها منذ شهر يوليو من العام الماضي بمشاركة 27 خبيراً وطنياً من مختلف القطاعات، مشيرة إلى أن نتائجها أكدت ذلك. انبعاث غاز وأكدت رحاب أن النتائج أشارت أيضاً الى زيادة كبيرة في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في البلاد قدرت نسبته حالياً ب71716 ألف قيقا جرام، يأتي معظمها من قطاع الغابات بنسبة 9في المائة. وقدرت الدراسة أن غاز الميثان بحوالى 7153 قيقا جرام، 97% منها من قطاع الطاقة و1.8% من الغابات و0.3% من قطاع الزراعة و1.5% من النفايات، بالإضافة إلى جملة غازات أخرى مثل أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت وهو ضعيف في قطاع الطاقة. وأوضحت رحاب أن الدراسة وزعت على الوحدات ذات الصلة لأجل تحليلها والاستفادة منها في تخفيض هذه الانبعاثات في مجالات ترشيد الاستهلال والطاقة البديلة. " النتائج أشارت الى زيادة كبيرة في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في السودان "خطط والتزامات ومن جانبه، قال الخبير في البيئة اسماعيل الجزولي، إن الهدف من الورشة هو حصر غازات الاحتباس الحراري في السودان في مختلف الوظائف (الطاقة- الصناعة- الزراعة- الغابات- استخدامات الأراضي- النفايات)، وذلك حتى يتمكن من الإيفاء بالتزاماته تجاه اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ في أطر معينة، بما يمكن من الحفاظ على التنمية المستدامة دون أن يؤثر على الأمن الغذائي. وأشارت الورشة إلى أهمية الدراسة عبر الالتزام بالاتفاقية كالتزام دولي لمنظومة دولية، الهدف منها وضع الخطط والالتزامات على تخفيض نسبة انبعاث هذه الغازات. والاحتباس الحراري هو ارتفاع درجة الحرارة في بيئة ما نتيجة تغيير في الطاقة الحرارية.