أعلن رئيس وفد جامعة الدول العربية لدارفور سمير حسني، عقد اجتماع طارئ للجامعة العربية بمدينة الفاشر حال الفراغ من المشروعات التي تمولها الجامعة بدارفور المتمثلة في بناء قرى نموذجية لاستقرار النازحين المتأثرين بالحرب في الإقليم. ووقف وفد اللجنة المشتركة بين السودان والجامعة العربية على الدعم العربي للمشروعات التي تمولها الجامعة في قرية "بركة" التي تم تشييد عدد من المنشآت بها مستهدفة التوسع في الخدمات الأساسية. وقال حسني إن الجامعة تؤمن بالتعاون العربي الأفريقي لحل قضية دارفور. وأعلن رئيس وفد الجامعة العربية عن خطة وضعتها الجامعة لبناء قرى نموذجية لاستقرار النازحين الذين تأثروا بالنزاع المسلح في المنطقة. وأوضح أن الجامعة العربية وضعت هذا البرنامج على رأس أولوياتها. قرى إنتاجية وقال سمير حسني إن هذا العمل هو جوهر عملية السلام عبر تشجيع النازحين على العودة وقال "نرجو أن تكون هذه القرى إنتاجية تؤمن الغذاء". من جهته، أعلن مفوض العون الإنساني في السودان حسبو محمد عبدالرحمن عن برنامج لبناء قرى نموذجية في ولايات دارفور من أجل تعزيز السلام في المنطقة. وقال حسبو إن خمساً وتسعين قرية نموذجية جاءت ثمرة للدعم العربي لولايات دارفور، وأضاف حضرنا للوقوف على القرية النموذجية "كناري"، وتأتي الزيارة في إطار الدعم العربي الذي نشيد به بعد وصوله لبناء 95 قرية في ولايات دارفور الثلاث. وأكد حسبو أن مساعيهم ترمي بألا تكون هناك معسكرات للنازحين في دارفور بحلول العام القادم. جذب النازحين في غضون ذلك، قال مفوض العون الإنساني بشمال دارفور محمد حسين، إن هذه المشروعات تخاطب القضايا الأساسية لمشكلة دارفور بعد تأثر قرى الإقليم بالحرب، وأضاف لا شك أن الدعم العربي سيسهم في استقرار النازحين وجذب الموجودين بالمعسكرات. وأكد محمد حسين أن الدعم العربي يمكن أن يغطي الفراغ الذي أحدثه خروج المنظمات الدولية، وقال "ليس هناك أي فراغ، وبدأنا في إنشاء مراكز لتنمية المرأة والنهوض بالشباب من خلال بناء القرى النموذجية التي تتوفر فيها المدارس والمراكز الصحية". وشدد على توفر منشآت تمكن من استقرار النازحين. وأمن وفد اللجنة المشتركة للدعم العربي لدارفور خلال تفقده أوضاع قرى العائدين في ولايتي غرب دارفور وجنوب دارفور، على أهمية توفير الدعم الضروري لخدمات المياه والتعليم والصحة في قرى العودة النموذجية بدارفور.