طلبت حكومة جنوب السودان اليوم الأحد تمديد فترة السجل الانتخابي بالبلاد الى شهر آخر، بسبب ما اسمته معوقات لوجستية قلصت عدد المراكز هناك، ما أدى لضعف الإقبال الذي بلغت حصيلته خلال الأسبوع الماضي 974 ناخباً فقط. وقال مراسل قناة الشروق في جوبا مبيور شرلو من داخل مركز الجبل بالمدينة، إن عملية التسجيل في الإقليم تسير ببطء ملحوظ وضعف واضح في إقبال الناخبين. وأضاف بعض المراكز تمضي يوماً كاملاً دون أن تحظى بتسجيل ناخب جديد. وقال إن عدداً من المناطق هناك لم تحظ بمراكز للتسجيل، وإن حكومة الجنوب بررت ذلك بتأخر وصول الدعم من قبل المفوضية القومية. وأفاد المراسل أن هناك ضعفاً واضحاً في تسجبل النساء بسبب انعدام التوعية بأهمية الخطوة. وتمتد فترة التسجيل لانتخابات أبريل المقبل التي انطلقت بداية نوفمبر الحالي لمدة شهر. انتقاد واسع للمفوضية وانتقد وزير الإعلام بحكومة الجنوب بول ميوم للشروق أداء المفوضية القومية للانتخابات. وقال إنها أرسلت المعينات اللوجستية في وقت متأخر جداً، ما أدى الى تعطيل عملية التسجيل في بعض المراكز وتأخرها عن انطلاق المرحلة في جميع أرجاء البلاد. وأشار الى أن حكومته لم تتمكن حتى الآن من فتح مراكز ببعض المناطق بسبب تأخر إمداد المفوضية. وأطلق الوزير دعوه للمفوضية بتمديد فترة السجل الانتخابي الى شهر آخر حتى يتمكن جميع المواطنين من ضمان حقهم الدستوري في العملية. وقال إن حكومة الجنوب ستقوم في وقت لاحق بتقديم طلب رسمي لأجل ذلك. واعتبر أن عملية التسجيل مواجهة بصعوبات، لأن المفوضية لم ترسل الأموال المطلوبة لتسيير عمل اللجان في المنطقة لغرض القيام بحملات إرشادية لأجل تعريف المواطن بما يدور حوله. ضعف إقبال المواطنين وشددت المشرفة على مركز الجبل ميري واني، على أهمية تمديد الفترة ومنح المواطنين فرصة أخرى لتسجيل أسمائهم. وقالت إن هناك ضعفاً كبيراً جداً في إقبالهم، وأن معظم السكان هنا غير ملمين بما يدور من أحداث وأنهم مشغولون بأمور حياتهم. وأضافت قائلة: "إن الوضع يحتاج الى حملات توعية فورية تحرضهم على المحافظة على حقهم الدستوري". وقالت إن النساء يجهلن تماماً حقوقهن الدستورية وأن هناك ضعفاً واضحاً في تسجيل أسمائهن". ومن جهتها، قالت المواطنة في جوبا استا جون إن النساء غير ملامات، وأن مسئولية جهلهن تقع على عاتق الحكومة ولجان الانتخابات التي لم تقم بحملات إرشادية تعرف بأهمية المرحلة بالنسبة لانتخابات أبريل القادم.