أكد وزير الخارجية السوداني، أن العلاقات بين السودان والصين تجاوزت مرحلة العلاقات السياسية، ودعا بكين لمواصلة دورها في دفع جوبا لتطبيق الاتفاقيات المبرمة، خاصة عقب اجتماع اللجنة الأمنية المشتركة على المستوى الفني بين السودان وجنوب السودان. وقال علي كرتي، الذي يزور الصين حالياً، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" إن "ما كان يشغل بال الطرفين السوداني والصيني خلال العامين الماضيين هو كيفية استمرار المصالح الصينية بعد انفصال جنوب السودان عن السودان". وأوضح أنه "كانت هنالك إشكالات كبيرة في كيفية تسيير المصالح الصينية مع هذه الإشكالات التي نشبت بين السودان وجنوب السودان". ولفت كرتي إلى أن هناك خطواتٍ إيجابيةً تمت من جانب حكومة جوبا التي "بدأت سياسات جديدة، كما يتضح في سلوك القادة والقائمين على أمر الحكم في الجنوب، مشيراً إلى أن التغييرات السياسية التي تمت في جنوب السودان أيضاً تحمل مدلولات جديدة، و"نحن نأمل أن تكتمل هذه المسألة". تواصل إيجابي وأضاف كرتي أن الخرطوموجوبا حققتا التواصل الإيجابي والاتفاق على كيفية رسم الحدود والمنطقة الأمنية معزولة السلاح، خلال اجتماع اللجنة، وبعد ذلك سيكون أمر الترتيبات الأمنية ميسوراً. وأثنى وزير الخارجية على الدور الذي تلعبه الصين في تحسين العلاقات بين الخرطوموجوبا، موضحاً أن الصين "كانت في الفترة الماضية كلها تقدم النصح للسودان ولجنوب السودان بضرورة توخي الحذر في ألا ينتهي المطاف بالبلدين إلى إغلاق أنابيب النفط. وقال "في تقديرنا، أن الضغوط الصينية على جنوب السودان كانت مثمرة لأن الجنوب في نهاية المطاف اتضح له تماماً أنه ليس هناك مصلحة في استمرار السياسات السابقة. وهذه المرحلة نحن على أعتاب نهايتها". وأكد كرتي أنه إذا اكتملت ملامح السياسات الجديدة وبدأ تنفيذها على الأرض، فهذا يصب في صالح الصين والسودان وجنوب السودان، موضحاً أنه ووفده المرافق جاءوا للصين بغية التشاور حول كيفية الإبقاء على إمدادات النفط مستمرة وحتى تكون الاستثمارات الصينية والسودانية في مأمن من أي سياسات خاطئة. وقال الوزير "جئنا أيضاً لندعو الحكومة والشركات الصينية إلى مزيد من الاستثمار في مجال البترول وإنتاج البترول من الحقول المنتجة، واستثمار مزيد من الأموال في حقول نفط جديدة معروضة في السودان".