بدأت فعاليات مؤتمر الصلح بين قبيلتي القمر والبني هلبة، يوم الأحد، بحاضرة جنوب دارفور مدنية نيالا، بمشاركة واسعة من الحكومة الاتحادية، والفعاليات السياسية الشعبية والأهلية. ودعا ممثل الحكومة المركزية عبدالواحد يوسف، لوقف القتال وسفك الدماء. وقال يوسف إنه لا توجد أسباب مقنعة للحروبات القبلية بدارفور، لافتا إلى أن الصراعات باتت تزعج المركز. ودعا لعدم التشدد في الأمور البسيطة حتى لا ينهار الصلح، لجهة أن الشيطان يكمن في التفاصل. وأكد والي جنوب دارفور اللواء الركن آدم محمود جارالنبي، أن الصراعات القبلية خلّفت الأرامل والأيتام، وقضت على الأخضر واليابس. متناولاً أسباب النزاعات القبلية، مؤكداً التزامه بتحقيق العدالة بين الجميع، وبسط هيبة الدولة، وسيادة القانون، وفتح النيابات بالمحليات. 200 مليون دولار من جانبه دعا وزير التنمية والإعمار بالسلطة الإقليمية لدارفور تاج الدين بشير نيام، إلى اتباع نهج جديد في حل القضايا، بالحوار وعدم الرجوع للاقتتال. مطالباً الطرفين بتقديم تنازلات حتى يتم تحقيق سلام مستدام. وقال نيام إن السلطة الإقليمية لدارفور ستقدم مبلغ 200 مليون دولار لكل ولاية، لدعم التنمية والخدمات في المناطق المستقرة. متعهداً بالعمل على تضميد الجراح، وتحقيق التصالح بين مكونات دارفور. وأقرّ رئيس وفد البني هلبة بشير الساير، بأن الشيطان نزغ بينهم وإخوتهم القمر. منوهاً إلى أنهم استجابوا لنداء أهل الولاية لطي صفحة الحرب والاقتتال، مشيراً إلى أن أهم دوافع نجاح المؤتمر، حسن النوايا وصدق التوجه. وأكد رئيس وفد القمر عبدالرحمن عبدالله حمد الله، أنهم يمدون أيأديهم بيضاء للصلح حقناً للدماء، دون أي شروط مسبقة. مؤكداً ثقتهم في لجان الأجاويد للوصول إلى اتفاق وصلح ينهي الأزمة.