أطلقت حكومة النيل الأبيض، نداءً عاجلاً لمنظمات العون الإنساني، بضرورة التدخل السريع، لإنقاذ المتضررين في القرى المعزولة بمياه السيول منذ أربعة أيام، ومدها بالخدمات الإنسانية والدوائية، وتوقع أن يسهم الدعم المركزي في انفراج نسبي بتلك المناطق. وحالت مياه السيول، دون وصول المواطنين المتضررين للمحلات التجارية والصحية، بالمدن الكبرى. وتوقع والي النيل الأبيض يوسف الشنبيلي ل "الشروق" أن يُحدث تدخل الدفاع المدني المركزي السريع، والعون الإنساني، انفراجاً نسبياً في المناطق المتأثرة بالولاية، خاصة مناطق قلي والسلام وغرب الدويم. وقال إن الوضع أصبح تقريباً تحت السيطرة، بفضل المواد الغذائية والإيوائية، المقدمة من المركز. وأضاف الشنبلي أنه بفضل تعاون القوات المسلحة وآلياتها، استطعنا الوصول للمناطق الوعرة والمستهدفة. وتابع سنظل نسير القوافل حتى الوصول لجميع المتأثرين. مساحات شاسعة " قرى كثيرة بالولاية تضررت وظلت المياه تحاصرها، ولم تستطيع السلطات الوصول إليها إلا عبر الطائرة لأن المياه غطت مساحات واسعة " من جانبه أكد رئيس اللجنة العليا للطوارئ بالنيل الأبيض محمد أحمد بابكر شنيبو ل "الشروق" أن قرى كثيرة بالولاية تضررت وظلت المياه تحاصرها، حيث لم نستطع الوصول إليها إلا عبر الطائرة لأن المياه غطت مساحات واسعة، وتمتد من المنطقة الغربية بجنوب كردفان لقرى الولاية، بينها الشوافة، والدبيبة وازريق وحلة يونس. من جابنه سيّر المجلس الأعلى للدفاع المدني، قافلة إيواء ودعم للمتضررين من السيول والأمطار بمحلية قلي بالنيل الأبيض. وقال مدير الدفاع المدني اللواء هاشم الحسين ل "الشروق" إن تسيير القافلة جاء بناءً على مجهودات المجلس وحكومة الولاية، مشيراً إلى أنها تحتوي على 200 خيمة إيواء، بالإضافة إلى ما يزيد عن أربعة آلاف مشمع، ومواد غذائية وأدوية ومواد تنقية مياه شرب للمتضررين.