دفع المجلس التشريعي لولاية جنوب دارفور بتقرير مفصل للحكومة المركزية، يحمل شكوى من زيادة تعرفة تذاكر الطيران الداخلي لثلاث مرات خلال العام الجاري. وطالب مواطنون بنيالا السلطات بمراعاة الوضع الاقتصادي وظروف الحرب التي يعيشها الإقليم. وأثارت قضية زيادة أسعار تذاكر الطيران بنيالا، ردود فعل وسط المواطنين الذين طالبوا سلطات الطيران المدني بمراجعة سياسة الزيادة المتكررة لتذاكر الطيران بجنوب دارفور التي يعتمد معظم سكانها على السفر جواً للتواصل مع أجزاء السودان المختلفة. وأبان عدد من المواطنين للشروق، أن سعر التذكرة أصبح لا يطاق لقطاعات كبيرة في ظل الظروف الراهنة بعد الزيادة الأخيرة، بينما وصف مجلس الولاية التشريعي الزيادة بأنها أمر غير منطقي، وأن المجلس بصدد تصعيد القضية لأعلى المستويات كأحد الخيارات المطروحة لممثلي الشعب. وحسب مراسل قناة "الشروق" بجنوب دارفور، فإن الزيادة تكررت أكثر من مرة حتى تجاوز سعر تذكرة الطيران ذهاباً من نيالا إلى الخرطوم 800 جنيه في ظل ظروف اقتصادية صعبة. في انتظار المركز وقال رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس تشريعي جنوب دارفور محمد يحيى لقناة الشروق، إن المجلس أعد تقريراً مفصلاً يعبِّر عن رؤيته، وتم الدفع به للحكومة المركزية في الخرطوم عبر سلطات الطيران المدني. وعبَّر يحيى عن سخطه للزيادات المتكررة في تعرفة تذاكر الطيران الداخلي، وأضاف "لا يعقل أن تتقر زيادة ثلاث مرات.. هذا أمر غير مقبول"، ولوَّح بمقاطعة أهالي الولاية للسفر عن الطيران الداخلي إذا لم يصدر رأي واضح من هيئة الطيران المدني والحكومة المركزية، وزاد "سيكون لكل حادث حديث". من جهته، أفاد زكريا إبراهيم أبوحبو، أحد أهالي نيالا، أن الزيادة في أسعار الطيران بجنوب دارفور تفوق بقية الولايات بكثير، ما يولد الكثير من المرارات ويزيد معاناة الناس جراء الأوضاع الاقتصادية والحرب المستمرة بالإقليم منذ عشر سنوات. وأشار المواطن "جابر"، إلى أن شركات الطيران تبرأت من زيادة تعرفة التذاكر، موضحاً أنه من المؤسف أن تقر جهة حكومية مثل سلطات الطيران المدني هذه الزيادات ما يعني أن الحكومة لا تراعي ظروف مواطنيها خاصة في دارفور. وأكد معاناة الطلاب والمرضى، مطالباً ممثلي دارفور في البرلمان ومجلس الوزراء بسرعة التحرك.