قُتل شخصان وأصيب عشرة آخرون في الاحتجاجات التي شهدتها مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، يوم الخميس، بعد تشييع جثمان رجل الأعمال إسماعيل وادي. وأعلنت السلطات، فرض حظر التجوال بالمدينة من الخامسة مساء وحتى السابعة صباحاً. ووصف والي جنوب دارفور آدم محمود جارالنبي، الأحداث التي شهدتها المدينة، بأنها تصرف لأصحاب أجندة حاولوا استغلال ظرف اغتيال وادي، لتنفيذ أجندتهم تجاه الأبرياء ومؤسسات الدولة. وانتقد وزير الشؤون الصحية بالسلطة الإقليمية لدارفور عثمان البشرى، فرض حظر التجوال في مدينة نيالا، على خلفية الأحداث الأخيرة، وقال ل "الشروق" إن اغتيال وادي تمّ في وضح النهار -السادسة مساء-، وأضاف أن فرض حظر التجوال بدون وجود آليات لتنفيذ الأحكام وملاحقة الجناة لا يفيد شيئاً. غياب السلطة وقال البشرى، إن ما حدث بنيالا نتيجة لغياب دور السلطة المركزية القادرة على احتواء المواقف المشابهة، وأضاف أن القبضة الأمنية الحكومية وإجراءات الردع، مفقودة في نيالا ومناطق أخرى بدارفور. وأشار إلى أن السلطة الإقليمية تعتبر جزءاً من الدولة ولا يمكنها القيام بإجراءات منفردة لمعالجة هذه الأوضاع. من جهته أعلن معتمد بلدية نيالا عبدالرحمن حسين قردود، بدء التحريات في الحادثة. وقال ل "الشروق" إن السلطات الأمنية فرضت حظر التجوال من الساعة الخامسة من مساء الخميس وحتى السابعة من صباح الجمعة، ومن السابعة مساء الجمعة وحتى السابعة من صباح السبت. وأكد قردود، وضع خطة أمنية محكمة، للسيطرة على الوضع، ومحاصرة الجرائم. مشيراً إلى عودة الهدوء للمدينة. وطالب المحتجون عقب تشييع الجثامين، السلطات بحل المشكلات الأمنية، وأحرقوا عدداً من السيارات، ورشقوا مبنى أمانة الحكومة بالولاية. وطالبوا الحكومة بحسم التفلتات الأمنية أو الاستقالة. وتدخلت الشرطة وفضَّت الاحتجاجات بالغاز المسيل للدموع.