عاد الهدوء نسبياً، يوم الجمعة، لحاضرة جنوب دارفور، نيالا، عقب الأحداث التي شهدتها اليومين الماضيين، بسبب نزاع بين مجموعتين أمنيتين أدى لمقتل نحو 5 مواطنين ونظامييْن. وأجرى وفد اتحادي زار المدينة مباحثات مع المسؤولين بالولاية. ووصلت وفود من المركز لنيالا، بقيادة وزير المالية الاتحادي علي محمو، ووزير ديوان الحكم الاتحادي حسبو محمد عبدالرحمن، وقيادات ونواب دارفور بالمجلس الوطني، بجانب والي شرق دارفور عبدالحميد موسى كاشا. وقال مراسل "الشروق" بالولاية مهدي العزيب، إن الوفد قدم التعازي لأسر الضحايا، كما عقدوا جملة من الاجتماعات، لتهدئة الأوضاع وسط الأطراف ذات الصلة بالحادث، مما انعكس إيجاباً على خفض حدة التوتر. وشهدت حاضرة ولاية جنوب دارفور مدينة نيالا، عشية الخميس، مواجهاتٍ بين أفراد بعض الأجهزة الأمنية، إثر خلاف نشب بين مجموعتين، أدى إلى وفاة أحد الضباط يتبع لجهاز الأمن، وشرطي يتبع للاحتياطي المركزي. وأعلنت حكومة الولاية، حظر التجوال في المدينة، من السابعة والنصف مساء، وحتى السابعة صباحاً. وقال والي جنوب دارفور آدم محمود جار البني، إنه تمت السيطرة على الموقف بفضل التدابير التي اتخذتها حكومته، موضحاً أن الحادث يعتبر عادياً بين أفراد وليس بين مؤسسات، كما يروّج له من بعض المتربصين الذين يسعون لنشر الفوضى بالمدينة.