تحيي تشيلي الإثنين الذكرى الأربعين لرحيل الكاتب والشاعر والسياسي الثوري اليساري بابلو نيرودا، الذي توفي في ظروف غامضة بعد أيام على الانقلاب الذي نفذه الجنرال اوغستو بينوشيه وحكم إثره البلاد بقبضة حديدية. وبحسب الرواية الرسمية لنظام بيونشيه العسكري، يعود سبب وفاة بابلو نيرودا إلى إصابته بمرض السرطان، وهو توفي في الثالث والعشرين من سبتمبر من العام 1973، أي بعد 12 يوماً على إطاحة بينوشيه بالرئيس الاشتراكي المنتخب سالفادور اليندي، الذي كان صديقاً كبيراً لنيرودا. وما زالت تشيلي تنتظر نتائج فحوصات الطب الشرعي للتثبت مما إذا كان بابلو نيرودا قضى فعلاً بسبب السرطان، أو أنه تلقى حقنة قاتلة قبل مغادرته البلاد التي كانت مقررة بعد أيام. وفي هذا السياق، تأتي ذكرى رحيله الأربعين في ظل توتر كبير، على ما يقول قريبه رودولفو رييس لوكالة فرانس برس. ويضيف "نحن حريصون على معرفة نتائج فحصوصات الطب" المرتكزة على عينات من عظام بابلو نيرودا، والتي تجري في تشيلي وأسبانيا والولايات المتحدة. فبعد معركة قانونية طويلة، جرى نبش قبر بابلو نيرودا في أبريل الماضي، لأخذ عينات من رفاته. ويقول رييس "كلنا نريد أن نعرف ما هو السبب الحقيقي لوفاته"، مبدياً أسفه "لقلة التعاون والاهتمام" من قبل الحكومة التشيلية ومؤسسة نيرودا التي تدير إرث الشاعر الراحل.