رفضت الإدارة الأميركية منح الرئيس السوداني عمر البشير تأشيرة الدخول لأراضيها. وقال السودان إن أميركا فشلت في الإيفاء بالتزاماتها بمنح الرئيس البشير حتى الخميس تأشيرة الدخول اللازمة للمشاركة في اجتماعات الأممالمتحدة كما نصت اتفاقية المقر. وعممت بعثة السودان الدائمة لدى الأممالمتحدة مذكرة احتجاج شديدة اللهجة بشأن عدم تمكن الرئيس البشير من المشاركة في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة. في ذات التوقيت الذي كان من المُفترض أن يُدلي فيه البشير ببيانه. وتم تسليم نُسخة من المذكرة لرئيس الجمعية في المنصة. وقالت المذكرة إن الرئيس عمر البشير لم يتمكن من تقديم بيان السودان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وهو المُتحدث الثاني في الجلسة المسائية ليوم الخميس، لأن البلد المُضيف قد فشل في الوفاء بإلتزاماته بمنح فخامة السيد رئيس الجمهورية والوفد المُرافق تأشيرات الدخول اللازمة حتى يوم الخميس الماضي. موقف الأعضاء " المذكرة: رفض إصدار تأشيرة الدخول لرئيس دولة عضو في المنظمة الدولية يُشكّل سابقة خطيرة من نوعها في تاريخ المنظمة واستهدافاً يمنع الدول من مُمارسة حقها " وأشارت المذكرة التي تم تعميمها بالأممالمتحدة إلى أن اتفاقية المقر نصت أن يتم منح التأشيرة بأسرع ما يمكن، الأمر الذي مثّل انتهاكاً صارخاً لمبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة وبصفة خاصة لاتفاقية المقر الموقعة مع البلد المُضيف بتاريخ 14 ديسمبر 1946. وأضافت المذكرة "أن هذا الرفض المؤسف وغير المُبرّر لإصدار تأشيرة الدخول لرئيس دولة عضو في المنظمة الدولية، يُشكّل سابقة خطيرة من نوعها في تاريخ المنظمة". هذه المُمارسة التي تستهدف منع الدول من مُمارسة حقها كعضو في المنظمة الدولية. وقالت إن هذا الفعل يستوجب موقفاً قوياً من الدول الأعضاء كافة في الأممالمتحدة. وطالبت بعثة السودان الدائمة لدى الأممالمتحدة -طبقاً للمذكرة- الأمين العام للأمم المتحدة بحُكم منصبه كراعٍ لاتفاقية المقر القيام بمسؤولياته وواجباته لحماية حقوق الدول الأعضاء ولضمان تطبيق اتفاقية المقر ودوره في منع إساءة واستغلال الاتفاقية لتحقيق مآرب سياسية. وأضافت: "البعثة الدائمة لجمهورية السودان تدعو رئيس الجمعية والدول الأعضاء للوقوف بكل قوة لحماية حقوق الدول كما نص عليها ميثاق الأممالمتحدة واتفاقية المقر. وإن حكومة السودان تحتفظ بحقها كاملاً لتصعيد القضية لنهاياتها".