استدعت الخارجية السُّودانيَّة، يوم الجمعة، القائم بأعمال سفارة الولاياتالمتحدة بالخرطوم، لإبلاغه احتجاج السُّودان على مماطلة الإدارة الأميركية في إصدار تأشيرة دخول للرئيس عمر البشير، للمشاركة في أعمال الدورة الثامنة والستِّين لأعمال الجمعيَّة العامة للأمم المتحدة. وأبلغ وكيل وزارة الخارجية بالإنابة، عبدالمحمود عبدالحليم، القائم بالأعمال الأميركي، بأنَّ عدم إصدار التأشيرة للرئيس البشير حتى الآن، عطَّل مصالح قومية حيوية للسودان، مثل المشاركة في اجتماعات مجلس السِّلم والأمن الإفريقي على مستوى رؤساء الدول، الذي انعقد في 23 سبتمبر الجاري، والذي بحث العلاقات بين السودان وجنوب السودان. كما حال عدم منح التأشيرة مشاركة الرئيس في الاجتماع التشاوري، الذي دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة يوم الجمعة، بمناسبة مرور عام على توقيع اتفاقيَّات التعاون بين البلدين. إعاقةُ مساعٍ وحسب وكيل الخارجية، فإنَّ البشير كان يفترض أن يخاطب الجمعية العامَّة للأمم المتحدة، يوم الخميس. وذكر أن الرابط الرئيس بين هذه الأنشطة، هو السعي لتحقيق السِّلم والاستقرار في السودان والمنطقة، وهو ما تدِّعي الولاياتالمتحدة أنها تُشجِّعه، لكنها بعدم إصدارها تأشيرة للرئيس حتى الآن، تعيق ذلك المسعى. من ناحية ثانية، أبلغ وكيل الخارجيَّة بالإنابة، القائم بالأعمال الأميركي، رفض السودان محاولات التدخُّل في الشؤون الداخلية للبلاد. ورفضت الإدارة الأميركية منح البشير تأشيرة الدخول لأراضيها. وقال السُّودان في مذكرة احتجاج سُلِّمت للمنظة الدوليَّة، إنَّ أميركا فشلت في الإيفاء بالتزاماتها بمنح الرئيس البشير حتى الخميس تأشيرة الدخول اللازمة للمشاركة في اجتماعات الأممالمتحدة، كما نصَّت اتفاقية المقر.