سقط عشرات القتلى ومئات الجرحى من المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة، يوم الأحد، استجابة لدعوة تحالف دعم الشرعية، للتظاهر ضد الانقلاب العسكري على الرئيس المعزول محمد مرسي. وأعلنت وزارة الصحة المصرية أن أعداد القتلى الذين سقطوا في الاشتباكات بين أنصار الإخوان وقوات الأمن في مصر بلغت 34 شخصاً، فيما قالت الجماعة إن العدد أكبر من ذلك بكثير. وقالت الوزارة إن عدد المصابين يفوق ال200 شخص بسبب الاشتبكات بين المتظاهرين وقوات الأمن. وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" – الذي يضم جماعة الإخوان المسلمين وأحزاباً إسلامية أخرى - قد دعا المصريين للخروج إلى الشوارع والميادين في الذكرى الأربعين لحرب أكتوبر بين العرب وإسرائيل. مسيرات الأحد " قوات الجيش والشرطة أغلقت عدداً من الميادين الرئيسة منها ميدان التحرير وميدان رابعة العدوية وميدان النهضة وميدان مصطفى محمود أمام حركة السيارات " وخرجت مسيرات الأحد في عدة مناطق بالعاصمة المصرية، القاهرة، شارك فيها آلاف من المتظاهرين المناهضين للحكومة والرافضين لما أسموه "الانقلاب العسكري". وعززت قوات الأمن المصرية من إجراءاتها عند مداخل ميدان التحرير المختلفة، ووضعت عناصر الشرطة المدنية المدعومة بوحدات من الجيش والشرطة العسكرية في حالة استنفار قصوى. وتم تركيب بوابات إلكترونية - لأول مرة - على مداخل ميدان التحرير التي أغلقتها مدرعات الجيش تماماً أمام حركة السيارات، حيث يقوم أفراد الشرطة المدنية بتفتيش الداخلين إلى الميدان تفتيشاً دقيقاً، كما تفحص هويات من يشتبه فيهم. وأغلقت قوات الجيش والشرطة عدداً من الميادين الرئيسة منها ميدان التحرير وميدان رابعة العدوية وميدان النهضة وميدان مصطفى محمود أمام حركة السيارات. قوات الأمن " حزب الحرية والعدالة ناشد كل المنظمات الحقوقية في العالم وكافة الأحرار والشرفاء في العالم لإدانة هذه الجرائم والسعي لإيقاف إراقة الدماء وإزهاق أرواح الأبرياء " وسمحت قوات الأمن لأعداد من المتظاهرين الذين توافدوا يحملون أعلام مصر وصورة الفريق عبدالفتاح السيسي بالدخول. واتهم المستشار الإعلامي للرئيس المصري المؤقت، أحمد المسلماني، المتظاهرين الأحد بأنهم "يؤدون مهام العملاء" لدول أجنبية. من جانبه حمّل حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين "قادة انقلاب 3 يوليو، وفي مقدمتهم الفريق عبد الفتاح السيسي واللواء محمد إبراهيم وزير داخلية الانقلاب، كامل المسؤولية الجنائية والسياسية المباشرة تجاه جرائم العنف والقتل العمد التي ارتكبت اليوم تجاه المتظاهرين السلميين. وناشد الحزب "كل المنظمات الحقوقية في العالم وكافة الأحرار والشرفاء في العالم لإدانة هذه الجرائم والسعي لإيقاف إراقة الدماء وإزهاق أرواح الأبرياء".