يغادر الرئيس السوداني عمر البشير الجمعة الخرطوم، متوجهاً إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا مترئساً وفد بلاده المشارك في قمة الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن والسلم المخصصة لاستهداف المحكمة الجنائية الدولية لقادة القارة السمراء في الآونة الأخيرة. ويضم الوفد كلاً من وزير الرئاسة الفريق أول ركن بكري حسن صالح ووزير الخارجية علي كرتي ووزير العدل محمد بشارة دوسة وزير العدل، وعدداً من المسؤولين في الدولة. وسيتناول الاجتماع الأفريقي موضوعين أساسيين هما: تعيين رئيس جديد لمفوضية السلم والأمن الأفريقي والآخر هو التداول حول علاقة أفريقيا بالمحكمة الجنائية، فيما يتعلق باتهامات المحكمة الجنائية الدولية للزعماء الأفارقة ووضع معالجات للتعامل معها، باتجاه الانسحاب من ميثاق روما. وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في عام 2009 مذكرة اعتقال بحق البشير، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور. وتلاحق المحكمة أيضاً الرئيس الكيني يوهورو كينياتا ونائبه وليام روتو، اللذين أُنتخبا في مارس الماضي، بتهمة الاشتباه في دورهما في تنظيم أعمال عنف أعقبت الانتخابات الرئاسية في ديسمبر عام 2007 بكينيا. وتقترح كينيا على الدول الأفريقية الموقعة على ميثاق روما الخاص بإنشاء المحكمة، الانسحاب من المحكمة احتجاجاً على ملاحقتها قادة أفارقة.