تمكن فريق من الأطباء من إجراء عملية زراعة وجه جديد لفتاة على صدرها، في أحد المستشفيات بجنوب شرقي الصين، بعد نحو 12 عاماً على فقدانها جزءاً كبيراً من وجهها بعد تعرضها لحريق. وتعرضت شيوي جيان مي 17 عاماً لفقدان جزء كبير من وجهها بسبب حريق، بما في ذلك ذقنها وجفونها وأذنها اليمنى، بينما كانت في الخامسة من عمرها. وذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أن أسرة الطفلة، التي تقيم في مقاطعة "فوجيان"، لم يكن في استطاعتها توفير نفقات العلاج لها، خلال الفترة الماضية، والتي كانت تُعد "الأمثل" لعلاجها. ولكن في العام الماضي، جاءتها فرصة للحصول على وجه جديد، بعد أن اقترح الأطباء زرع وجه لها على صدرها، باستخدام الأنسجة المطعمة من ساقها، فيما يُعتقد أنها أول جراحة من نوعها. وشرح الطبيب جيانغ تشنغ هونغ، الذي أشرف على إجراء الجراحة، أن الأطباء أخذوا قطعة من لفافة الأوعية الدموية من فخذها، ثم تمت زراعتها في صدرها، بعد ذلك تم إدراج موسع للجلد، حيث زرعت لفافة الأوعية الدموية، لإنتاج جلد بما فيه الكفاية لوجهها الجديد. وتم الانتهاء من المرحلة الأخيرة من العملية الجراحية الإثنين، حيث تم زراعة وجه الفتاة شيوي الجديد بنجاح. ويعتقد الأطباء أن الجروح التي خلفتها الجراحة ستلتئم على مدى الأسابيع القليلة المقبلة. وذكر جيانغ أن شيوي ستكون قادرة على التعبير عن نفسها بطريقة أكثر دقة بعد زراعة وجهها الجديد، مضيفاً أنه حتى وجنتيها يمكن أن تتورد عندما تتغير انفعالاتها، ولكن هذا قد يستغرق وقتاً طويلاً.