يعقد مجلس الأحزاب السودانية، يوم الأربعاء، لقاءً جامعاً مع القوى السياسية للتفاكر حول المقترح الذي تقدم به الرئيس السوداني عمر البشير، القاضي بإنشاء المجلس القومي للسلام ليشمل القوى السياسية كافة والقطاعات المهتمة بقضايا السلام بالبلاد. وأعلن البشير مؤخراً عزم الدولة على تأسيس مجلس قومي للسلام يقوم على ابتدار سياسات ذات طابع قومي إزاء التحرك نحو السلام، ومتابعة خطوات استكماله وتنفيذ التزاماته وإجراء مشاورات سياسية واسعة في هذا الخصوص. وكان مجلس الأحزاب الوطنية قد اقترح إشراك القوى السياسية المعارضة في مجلس السلام القومي حتى يتحقق صنع السلام بمشاركة الجميع. وقال الأمين العام للمجلس، عبود جابر، إن لقاء الأحزاب يوم الأربعاء يأتي للخروج برؤية موحدة تدعم آلية قيام مجلس قومي للسلام. وأبان أن المجلس سيجري مشاورات سياسية واسعة في هذا الشأن مع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، خاصة أن استدامة السلام تتطلب إرادة سياسية قوية. آلية الدستور " اللجنة الفرعية في اللجنة العامة للدستور الجديد تستأنف اتصالاتها مع القوى السياسية المعارضة لمشاركتها في اللجنة ومجلس الأحزاب طالب بأهمية المشاركة في الآلية باعتبارها محايدة " وذكر جابر أن مجلس الأحزاب سيقدم مقترحات سياسية ذات طابع قومي تسهم في التحرك نحو السلام الشامل بتنفيذ خطوات لاستكماله عبر منبر قومي يحدد الموضوعات والآليات. وأوضح أن اللقاء الجامع سيناقش وضع لبنات أولى لدفع عملية السلام للإسهام في استقرار الأمن خاصة أن من مهام المجلس تحسين علاقات السودان ودول الجوار، لارتباط تحقيق السلام بصورة مباشرة بتلك الدول. وكشف جابر عن استئناف اللجنة الفرعية في اللجنة العامة للدستور الجديد اتصالاتها مع القوى السياسية المعارضة لمشاركتها في اللجنة. وطالب بأهمية المشاركة في آلية الدستور القائمة التي وصفها بالمحايدة شكلاً وموضوعاً، مؤكداً احترام الرأي بداخلها، وأنه يجد الحماية والتقدير من جهات الاختصاص كافة. وقال جابر في هذا الخصوص إن مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية لديه برنامجاً شاملاً يفضي لإحداث حراك وطني شامل للتوافق حول القضايا الوطنية وموضوعات الدستور الوطني الجديد.