أصبح نادي الموردة الأم درماني شيخ الأندية السودانية مهدداً بالهبوط من الدوري الممتاز هذا الموسم، بعد أن واصل نزيف النقاط في الدورة الثانية، وتدحرج لأول مرة في تاريخه المليء بالإنجازات، لمؤخرة الترتيب، والدوري تبقت له ثلاث أسابيع. وتأسس نادي الموردة العريق في العام 1925 غير أن تسجيله تم بصورة رسمية في سنة 1927. وللموردة باع وتاريخ طويل ومشوار رياضي حافل بالإنجازات، وشارك عدة مرات في بطولة دوري أبطال أفريقيا، إضافة إلى كأس الاتحاد الأفريقي والبطولة العربية للأندية، وقد فاز الفريق بكأس السودان ست مرات وبالدوري السوداني مرة واحدة. وأخرج الفريق في العام 1989 نادي الزمالك المصري من كأس أبطال أفريقيا، وفي عام 1994 وصل إلى دور الأربعة في بطولة كأس الاتحاد الأفريقي. البطولة العربية وتأهل الموردة لنهائي البطولة العربية التي أقيمت في الرياض وخسر الكأس، وكان العام 2002 هو آخر محطات النادي في تمثيل السودان خارجياً في بطولة كأس الكؤوس الأفريقية، واجتاز كل الفرق ووصل دور الثمانية. وتحسر مدرب الموردة والمنتخب القومي السوداني الأسبق الخبير أحمد بابكر، على النتائج السيئة للموردة في الممتاز. وقال إن أخفاقات الموردة لها أسباب جوهرية ورئيسة، منها أن الفريق يضم في صفوفه لاعبين مميزين جداً وغالبيتهم يلعبون في المنتخبات الوطنية المختلفة، ولكن يبدو أن الفريق لم تتوفر له فترة إعداد جيدة في بداية الموسم. وأضاف "هذا هو السبب الرئيس في تردي النتائج في الممتاز". وقال مدرب نادي مريخ الفاشر محسن سيد، إن الموردة ناديه الذي دافع عن شعاره في يوم من الأيام، وأنه الآن يتألم كثيراً لوضعية الفريق المتحرجة في روليت مسابقة الدوري.