نجا وزير الزراعة والغابات في حكومة جنوب السودان والقيادي بالحركة الشعبية سامسون كواجي من محاولة اغتيال تعرض لها فى منطقة "أون دبرا" شمال غرب جوبا عاصمة الجنوب، وذلك أثناء حثه المواطنين على عملية التسجيل للانتخابات. ولقي خمسة أشخاص حتفهم وأصيب سبعة آخرون بالرصاص على الأقل، بينهم الوزير، في اشتباك مسلح بين قبيلتين متنازعتين بجنوب السودان، بحسب ما أعلن أمس الاثنين الجيش الشعبي لتحرير السودان. وقال الناطق باسم الجيش الشعبي كوال ديم في مؤتمر صحفي، إن مسلحين نصبوا كميناً لقافلة كانت تضم وزير الزراعة الجنوبي سامسون كواجى، على بعد 60 كيلومتراً من جوبا، عاصمة جنوب السودان. وأضاف: "قتل خمسة أشخاص وجرح سبعة، من بينهم الوزير، الذي أصيب بطلق ناري في ذراعه اليمنى". وأوضح ديم: "السبب في هذا الكمين هو خلاف بين قبيلتين تتنازعان على قطعة أرض". تعزيزات عسكرية في المنطقة " وزير الزراعة الجنوبي بدا في حالة جيدة لدى وصوله بمروحية إلى مطار جوبا، رغم الإرهاق البادي عليه ومن ضماد في ذراعه "وأكد المتحدث أن سيارتين كانتا ضمن قافلة الوزير أحرقتا كذلك في هذا الحادث، مشيراً إلى أنه تم نشر تعزيزات عسكرية في المنطقة التي شهدت هذا الكمين. وبدا وزير الزراعة الجنوبي في حالة جيدة لدى وصوله بمروحية الاثنين إلى مطار جوبا، على الرغم من الإرهاق البادي عليه ومن ضماد في ذراعه. وقال وزير الداخلية الجنوبي قير شوانق للصحفيين "إننا ندين هذا الحادث باسم حكومة الجنوب". ويأتي هذا الاشتباك فيما تجرى حالياً عملية تسجيل المواطنين في قوائم الناخبين استعداداً لأول انتخابات تعددية يشهدها السودان منذ العام 1986. وتجرى هذه الانتخابات بموجب اتفاق السلام الشامل الموقع بين الشمال والجنوب في العام 2005 والذي أنهى 21 عاماً من الحرب الأهلية. ويقضي هذا الاتفاق بإجراء استفتاء لتقرير مصير جنوب السودان في 2011.