بدأت القمة العربية الأفريقية الثالثة أعمالها في العاصمة الكويتية "الكويت" الثلاثاء، بمشاركة الرئيس السوداني عمر البشير ورؤساء دول وحكومات، بجانب هيئات ومنظمات دولية أخرى، وأعلنت الكويت قروضاً ميسرة بفائدة ضئيلة بقيمة مليار دولار لدول أفريقية. وتهدف هذه القمة التي يشارك فيها نحو 71 دولة ومنظمة عربية وإقليمية ودولية، إلى أن تشكل بداية حقيقية لبناء شراكة استراتيجية واقتصادية بين العالم العربي والقارة الأفريقية، من خلال المجالات الاقتصادية والتنموية. وتناقش القمة، التي تشهد حضوراً رفيعاً للوفود العربية والأفريقية، مواضيع وقضايا مشتركة تهم على الخصوص دعم العلاقات العربية الأفريقية في مجالات التجارة والاستثمار، وبحث سبل تعزيز التعاون في مجالات النقل والطاقة والاتصال. وأعلن أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رئيس القمة مبادرة لتقديم مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة للقارة الأفريقية كقروض ميسرة، دعماً للتنمية في القارة. وقال الصباح في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، إن الكويت تدرك الأهمية الاستراتيجية للمجموعة العربية الأفريقية، فحرصت على تدعيم الشراكة فيما بينها والمشاركة في مشاريع تنموية داخل القارة الأفريقية وتقديم قروض لدول القارة. ودعا إلى العمل على تحقيق الأمن الغذائي بين الدول العربية والأفريقية قائلاً: "حبانا الله بأراضٍ صالحة للزراعة وأيدٍ عاملة، وموارد متعددة، وعلينا العمل على تحقيق الأمن الغذائي الذي أصبح ملحاً".