دعا نائب الأمين العام للأمم المتحدة جان إلياسون، مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات للتعامل مع الوضع الأمني المتردي في جمهورية أفريقيا الوسطى، محذراً من حدوث "فوضى تامة" وحرب أهلية تطال دول الجوار. وأشار إلياسون عن زيادة في معدلات حالات التعذيب والإعدام دون محاكمة والعنف الطائفي بين المسلمين والمسيحيين. وتعاني أفريقيا الوسطى من حالة فوضى أمنية منذ أطاح متمردون بالرئيس فرانسوا بوزيزي في مارس/آذار. وأعلن رئيس وزراء أفريقيا الوسطى، نيكولاس تيانغاي، من باريس أن فرنسا وافقت على إرسال 800 جندي إضافي إلى بلاده. وأوضح أن الجنود الفرنسيين سيصلون إلى بلاده بعد تصويت داخل مجلس الأمن الدولي، متوقع إجراؤه الأسبوع المقبل. لكن وزارة الخارجية الفرنسية رفضت تأكيد وجود خطط لزيادة القوات الفرنسية في أفريقيا الوسطى. وقال تيانغاي إنه جرى التوصل إلى الاتفاق بشأن إرسال المزيد من القوات جاء خلال محادثات في باريس مع وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس. ومن المتوقع أن يتبنى مجلس الأمن الأسبوع المقبل قراراً يسمح بتعبئة قوات تابعة للاتحاد الأفريقي بدعم فرنسي في جمهورية أفريقيا الوسطى. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد حذر من أن أعمال العنف الطائفي في أفريقيا الوسطى قد تخرج عن نطاق السيطرة.