وجه الرئيس السوداني عمر البشير أجهزة حكومته ببذل الجهود لإخراج مباراة مصر والجزائربالخرطوم بالصورة المطلوبة، ودعا إدارتي المنتخبين للظهور بصورة تعكس تلاحم الأمة العربية، وفي الأثناء اجتمع نائب الرئيس علي عثمان بالمختصين لتأمين المباراة. وأعرب البشير لدى لقائه مساء أمس الثلاثاء بالبعثتين الإداريتين للمنتخبين المصري والجزائري، بحضور محمد يوسف عبدالله وزير الشباب والرياضة، عن أمله في أن تخرج المباراة بصورة رائعة تؤكد تلاحم الأمة العربية. وقال البشير إن الرياضة تجمع ولا تفرق، وإنها تسهم في دعم أواصر الصداقة بين الشعوب وإن الخرطوم تمثل رمزاً جديداً لانصهار الأمة العربية والأفريقية وتجسيدا لوحدتها. وأكد رئيسا الوفدين في تصريحات صحفية، على العمل سوياً لإنجاح المباراة التي تصب في توطيد العلاقات بين الشعوب. روراوة يرفض "قبلة" زاهر وفي المؤتمر الصحفي، الذي عقد عقب لقاء الرئيس البشير، رفض محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم القبلة التي كان يعتزم سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم المصري طباعتها على خده. وأعرب وزير الشباب والرياضة الجزائري ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بجمهورية مصر عن أملهما في أن تسود روح الإخاء والتسامح بين الفريقين خلال مباراة المنتخبين المصري والجزائري التي ستلعب غداً بإستاد المريخ السوداني الكائن في مدينة أم درمان ضمن التصفيات لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا. وفي الخرطوم، أعلنت سلطات الولاية تعليق الدراسة بمدارس الأساس والثانوي وتقليص ساعات العمل في المؤسسات الحكومية حتى الساعة الثانية من بعد الظهر. كما عمدت إذاعة رياضية بالخرطوم اليوم الى بث أغنية لفنانة شعبية تدعى ندى القلعة، حثت فيها المصريين والجزائريين على التنافس الشريف وذكرتهم بالدم العربي الذي يجمع بينهما، قبل أن تغني بترحيب السودانيين بالجانبين. السودان: ميزانية خاصة للمباراة إلى ذلك، وجه نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه، لدى لقائه صباح أمس، وزير المالية عوض الجاز بتخصيص ميزانية لمقابلة كل الاحتياجات المالية للأجهزة الأمنية والإعلامية والاتحاد العام لكرة القدم ولضمان توفير كل الإمكانات المطلوبة حتى تؤدى المبارة بصورة ممتازة وهادئة تليق بوجه السودان المشرق. وعقد نائب الرئيس السوداني اليوم اجتماعا ضم عدداً من الوزراء المختصين، تم التباحث فيه حول ترتيبات المباراة غداً بإستاد المريخ بأم درمان. وضم الاجتماع وزراء المالية والاقتصاد الوطني، الداخلية، الثقافة والشباب والرياضة، الإعلام والاتصالات، ووزير رئاسة مجلس الوزراء بالإنابة ومدير عام الشرطة، بجانب عدد من المسؤولين، وذلك لمتابعة ترتيبات استضافة المباراة حتى تخرج في جو ودي آمن ومستقر. تدابير أمنية مشددة إلى ذلك، أطلع د.عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم بعثتي منتخبي مصر والجزائر على الترتيبات التى تمت لتأمين وسلامة لاعبى ومشجعى الفريقين. وقال الوالي لدى تفقده أمس الثلاثاء مقر البعثتين ولقائه بالقنصل المصري ووزير الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد العام لكرة القدم الجزائرى وسفير الجزائربالخرطوم، بحضور مدير شرطة الولاية ومدير جهاز الأمن والمخابرات بالولاية، قال إن الولاية اتخذت تدابير أمنية مشددة للفصل بين جمهور الفريقين فى مقر الإقامة وداخل الإستاد. وأضاف أن إجراءات تذاكر دخول الإستاد تتم تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، معلناً أنه تم اتخاذ تدابير مرورية تسهل الوصول إلى الإستاد، كما قررت الولاية أن ينصرف العاملون بالولاية من أماكن عملهم عند الساعة الثانية ظهراً حتى يتم تفريغ الشوارع من حركة المارة. 20 فريقاً طبياً متكاملاً " وزارة الصحة فرغت من وضع التحوطات الصحية اللازمة، منها تكوين غرفة إسناد مركزي بمستشفى أمدرمان التعليمي من 45 طبيباً "في غضون ذلك، فرغت لجنة الطوارئ الطبية بوزارة الصحة الاتحادية من وضع التحوطات والترتيبات الصحية الأخيرة، وكشف رئيس اللجنة د. حسن عبدالعزيز محمود عن تكوين 20 فريقاً طبياً للتمركز داخل وخارج الإستاد وعبر الطرق المؤدية إليه، وكذلك وسط التجمعات الجماهيرية. وأشار إلى أن هذه الفرق تتألف من طبيب وممرض وسائق، إضافة إلى 200 مسعف ميداني مع 125 عربة إسعاف، إضافة إلى وجود أربعة فرق طبية يوجد بها اختصاصيون وجراحون في الأسنان والفك والوجه. وكشف د. حسن أيضاً عن تكوين غرفة إسناد مركزي بمستشفى أمدرمان التعليمي، تتكون من 45 طبيباً وعدد من الكوادر الطبية المساعدة، مع استنفار المستشفيات بولاية الخرطوم كافة لاستقبال أي حالات محتملة وتفعيل نظام المناوبة والاستدعاء والإحالة بهذه المستشفيات، وقال إن السلطات الصحية جهزت كمامات لكل الجمهور مع توزيع نشرات التوعية الصحية.