قالت قطر إن العلماء عثروا على حالات إصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي للشرق الأوسط بين الإبل في الدولة الخليجية، ما أذكى تكهنات بأن الأبل ربما كانت الأصل الحيواني الذي انتقل منه الفيروس إلى البشر. ويشبه الفيروس كورونا فيروس متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد "سارس" وأودى بحياة ما يقرب من 40% من نحو 170 شخصاً أُصيبوا به منذ ظهر في الشرق الأوسط العام الماضي. وعُثر عليه في ثلاثة إبل ضمن قطيع في حظيرة مرتبطة أيضاً بحالتي إصابة بين البشر بمتلازمة الجهاز التنفسي. وقال المجلس الأعلى للصحة في قطر في بيان يوم الخميس "تم فحص الحالات الثلاث ضمن 14 من الإبل أخذت عيناتها بناءً على التقصي الوبائي المشترك بين إدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة وإدارة الثروة الحيوانية بوزارة البيئة". وأضاف البيان أن "أول حالة تفشي مؤكدة مختبرياً لفيروس الكورونا.. على صلة مع حالتين سابقتين مؤكدتين مختبرياً بين البشر تم شفاؤهما". مساعي العلماء " باحثون بريطانيون أجروا في سبتمبر الماضي تحاليل جينية على كورونا وخلصوا إلى أن الفيروس الذي ينتمي إلى عائلة سارس له صلة قرابة أيضاً بآخر عثر عليه في الخفافيش "ويسعى العلماء في أنحاء العالم إلى تحديد المصدر الحيواني للإصابة بالفيروس المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي للشرق الأوسط منذ التأكد من أول حالات إصابة بين البشر. وقال الباحثون البريطانيون الذين أجروا في سبتمبر الماضي بعضاً من التحاليل الجينية الأولى على الفيروس كورونا، إن الفيروس الذي ينتمي إلى عائلة سارس له صلة قرابة أيضاً بفيروس عثر عليه في الخفافيش. وقال جريجوري هارتل المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، مؤكداً العثور على الفيروس كورونا في إبل بدولة قطر إن الأدلة المتوفرة حتى الآن لا تكفي للجزم بمصدر الإصابة بين البشر بالفيروس. وقال آب اوسترهاوز أستاذ علم الفيروسات بمركز ايراسموس الطبي في هولندا الذي عمل في الدراسة الخاصة بالإبل ل"رويترز" إن النتائج تأكدت من خلال عدة اختبارات من بينها اختبار الأجسام المضادة ومقارنة التركيب الجيني.