دعت الحكومة السودانية، يوم السبت، حملة السلاح من المتمردين والمواطنين بالمناطق التي يحاصرها الجيش السوداني غرب مدينة (الدلنج) بولاية جنوب كردفان، إلى تسليم أنفسهم عند مواقع القوات المسلحة المنتشرة بالمنطقة حفاظاً على أرواحهم وممتلكاتهم. وقال وزير التعليم العالي والبحث العملي السوداني، خميس كجو كنده، لدى مخاطبته اجتماع الدورة الرابعة لمجلس أمناء جامعة الدلنج، إن القوات المسلحة السودانية تستهدف من عملياتها الحالية تحرير المواطنين الذين تحتجزهم حركات التمرد، وتستخدمهم دروعاً بشرية، وتحرمهم من حقوقهم الوطنية في العيش بسلام في قراهم. وأكد كجو أن الحكومة رغم تدافعها في قتال المتمردين، إلا أنها لا تمانع في التفاوض مع المتمردين حال قبولهم الحوار لحل الأزمة. ونوه كنده إلى أن الحكومة السودانية أعطت المتمردين فرصاً عديدة للحوار، إلا أنهم رفضوا ذلك، مستفيدين من وجود المواطنين لتستخدمهم كآليات تدعمهم في الحرب. نهاية التمرد وقال الوزير كنده إن القوات المسلحة تتعامل بمسؤولية مع حملة السلاح والمواطنين العائدين من مناطق سيطرة التمرد، انطلاقاً من واجبها الوطني تجاه مواطني الدولة، مؤكداً أن الدولة تراهن على زيادة الوعي والتعليم للأجيال القادمة لإنهاء الحروبات ومنع تجددها. من جانبه، ثمَّن والي جنوب كردفان آدم الفكي دور القوات المسلحة في توسيع الدائرة الأمنية بمحلية الدلنج، لتمكين المواطنين من القيام بأنشطتهم الحياتية بشكل طبيعي، خاصة استقرار التعليم في مراحلة المختلفة. وقال إن الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة على قوات التمرد بمسارح العمليات تبشر بقرب نهايته، ونظافة مناطق غرب الدلنج من المتمردين. وطالب الفكي من العلماء بجامعة الدلنج بالمساهمة في بناء السلام والحفاظ عليه بشكل علمي، انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية للجامعة تجاه مجتمع الولاية، والمساهمة في تعزيز التنمية والاستقرار. وقال إن الأمية والجهل هما أكبر داعم للحرب لجهل حملة السلاح بواقع الأمر وحقيقة المشكلة، وجرهم في حرب لا جدوى منها سوى الخراب والدمار.
