نفى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع خلال مثوله الإثنين لأول مرة أمام محكمة منذ الانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي، أن تكون الجماعة قد مارست العنف, واتهم السلطة القائمة بقتل آلاف المصريين. ومثل بديع والقياديان بالجماعة محمد البلتاجي وعصام العريان والداعية صفوت حجازي ووزير التموين السابق باسم عودة، أمام محكمة الجيزة -المنتصبة بمعهد أمناء الشرطة بالقاهرة- بتهمة التحريض على العنف في ما يعرف بأحداث "البحر الأعظم" بالجيزة التي قتل فيها ستة أشخاص وأصيب مائة آخرون منتصف يوليو الماضي. وحضر بديع والقياديون الآخرون أولى جلسات المحاكمة في هذه القضية بمعهد أمناء الشرطة قرب منطقة سجون "طرة". وقررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى 16 فبراير المقبل للاطلاع. وقال بديع مخاطباً هيئة المحكمة من قفص الاتهام "الله يشهد أن الجماعة لم ترتكب عنفاً, ولماذا لم تحققوا في قتل ابني وحرق منزلي ومقرات الجماعة". وأضاف أن السلطة الحالية قتلت الآلاف, وستُسأل عنهم أمام الله, مضيفاً أنه رأى كيف تم جرف جثث القتلى في ميدان رابعة وكأنها قمامة. وخلال الجلسة, هتف محمد البلتاجي "يسقط يسقط حكم العسكر" وردد المتهمون الآخرون الهتاف, ورفعوا جميعاً شعار رابعة الذي يرمز إلى الموقع الدامي للمعتصمين في ميدان رابعة بالقاهرة منتصف أغسطس الماضي.