أعلنت حكومة دولة جنوب السودان، ليل الثلاثاء، عن سقوط نحو 500 قتيل في الاشتبكات الدائرة منذ يومين، وفي الأثناء طلبت الولاياتالمتحدة من الرعايا الأميركيين في جنوب السودان بمغادرته فوراً كما أمرت بإجلاء دبلوماسييها وموظفيها غير الأساسيين. ونقلت قناة الجزيرة الفضائية عن وزير الدفاع بحكومة جنوب السودان كوال منيانق، أن أكثر من خمسمائة شخص ما بين مدني وعسكري قتلوا خلال يومين من المعارك بجوبا بعد إحباط محاولة الانقلاب. وتأتي التقارير عن ارتقاع القتلى وسط حركة نزوح واسعة للسكان في جوبا، مع تحذيرات من أن الأوضاع داخل المدينة تنذر بخطر كبير وتتجه إلى الفوضى. في غضون ذلك، أفادت صحيفة "سودان تريبيون" أن السلطات اعتقلت عشرة مسؤولين في إطار المحاولة الانقلابية الفاشلة، بينهم الأمين العام للحركة الشعبية السابق باقان أموم. كما اعتقل والي ولاية البحيرات السابق تعبان دينق، ووزير المالية السابق كوستي منيبي، وحاكم البحيرات شول تونغ مايايا، ونائب وزير الدفاع السابق ماجاك أقوت. وأضافت الصحيفة أن القوات الأمنية تبحث عن مسؤولين آخرين هاربين، بينهم النائب السابق للرئيس رياك مشار الذي وصفه الموقع بأنه زعيم الانقلاب. وفي الأثناء أمرت الولاياتالمتحدة بإجلاء دبلوماسييها وموظفيها غير الأساسيين من جنوب السودان، ووقف عمل سفارتها، كما أوصت الرعايا الأميركيين في جنوب السودان بمغادرته فوراً وحذرت مواطنيها الآخرين من التوجه إليه.